سلفيت ترفع علم الكويت على شارع "مرزوق الغانم" تقديراً للكويت الرافضة لـ"صفقة القرن" (صور+فيديو)

27/06/2019

وطن للأنباء- ريم أبو لبن :دولة الكويت قد حظيت بثناء فلسطيني لموقفها الرسمي الرافض للمشاركة في ورشة "البحرين" الاقتصادية، رغم تلقيها دعوة من قبل الإدارة الأمريكية وكغيرها من دول الخليج العربي، فهي الدولة الوحيدة التي وقفت على ناصية الخليج لتقول لهم: لن أقبل بما لا يقبله الفلسطينيون.

والفلسطينيون ومنذ اعلان انعقاد ورشة "المنامة"، لم تهدأ ألسنتهم من ذكر اسماء الدول العربية المشاركة والرافضة لمؤتمر "البحرين" و"صفقة القرن"، وقد حظيت "الكويت" بالنصيب الأكبر من تلك الأحاديث، لاعتبارها قد تجاوزت سياسة الخليج برفضها القاطع للمشاركة، حيث خرج "مرزوق الغانم" ليذكّر العالم بتاريخ عرفت به الكويت بمناصرتها للحقوق والثوابت الفلسطينية.

تصريحات رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الرافضة لشتى أشكال التطبيع مع الاحتلال، قد ذاع سيطها بين ازقة وشوارع المحافظات والمدن الفلسطينية، غير أن محافظة سلفيت قد غرست اليوم علم الكويت ليلامس سماء فلسطين بجانب العلم الفلسطيني، وعلى شارع مطل على نقطة عسكرية إسرائيلية، وقد أقيم العام الماضي وحمل اسم "مرزوق الغانم".

وقال رئيس بلدية سلفيت، عبد الكريم الزبيدي، في حديث لوطن للأنباء، مشيراً إلى الرسالة التي أرادت المنطقة ايصالها جراء رفع سارية للعلم الكويتي وعلى شارع " مرزوق الغانم": "نريد أن نقول للاحتلال بأننا هنا متواجدون على هذه الأرض، والى جانبنا الأشقاء العرب".

وأوضح الزبيدي بأن شارع "الغانم" يقع عند المدخل الغربي لمحافظة سلفيت، حيث يطل على نقطة عسكرية إسرائيلية مهمة، فيما شهد الشارع أحداثاُ شعبية وسياسية، وسالت عليه دماء الشهداء.

قال الزبيدي: "لقد اخترنا الكويت تحديداً لأنها الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي أعلنت موقفها الرافض، حكومة وشعباً، تجاه المشاركة بورشة (المنامة)".

وأضاف: " الكويت ستكون سعيدة بهذا الموقف، ونقول للكويت شكراً على مواقفكم الداعمة للقضية الفلسطينية، فهي احتضنت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا".

وتخللت فعالية إطلاق تسمية الشارع بـاسم رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، عدة كلمات كان قد ألقاها رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم الزبيدي، و محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي، وسفير فلسطين في الكويت رامي طهبوب.

"رفع العلم الكويتي وسط مدينة سلفيت يدلل على التحام الموقف الشعبي الكويتي مع الرسمي والذي يصب في مصلحة القضية والشعب الفلسطيني"، هذا ما قاله سفير دولة فلسطين في الكويت رامي طهبوب في حديث لوطن للأنباء، مشيراً إلى رفع العلم جاء نتيجة المواقف الكويتية المشرفة والمتقدمة تجاه القضية الفلسطينية، حيث كان آخرها رفض المشاركة بورشة "المنامة".

وتابع : "هو حدث يحمل معنى ساميا وكبيرا، وبه تقدير فلسطيني للكويت، حيث يتم رفع علم الكويت وعلى أحد أهم شوارع المدينة وأكثرها تهديداً بالمصادرة من قبل الاحتلال".

فيما أوضح خلال حديثه بأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للكويت، وفي كل خطوة وموقف تثبت الكويت موقفها الداعم للفلسطينين، وبها سياسة تعزز وتقوي المواقف الفلسطينية في جميع المحافل الدولية.

قال طهبوب : "تشكل هذه الخطوة مدماكا آخر في العلاقات الفلسطينية الكويتية المتميزة، والتي تزيد يوما بعد يوما نتيجة المواقف الكويتية والتي تصب في مصلحة القضية والشعب".

ويذكر أن دولة الكويت وعلى مر التاريخ قد ناصرت القضية الفلسطينية، وقد نددت بـ"التطبيع" المناهض للثوابت والمواقف والتشريعات الكويتية، حتى أنها وجدت في ورشة "البحرين" تكريسا للاحتلال واضفاء للشرعية عليه، وهذا ما صرح به رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، وقبل موعد انعقاد ورشة "البحرين"، حيث دعا الحكومة لرفض كل ما ينجم عن الورشة من نتائج، تساهم في ضياع الحقوق العربية والفلسطينية.