أبو جيش: "المستعمرات الاستيطانية" في سلفيت تشكل تهديدا على الأرض والبيئة والمواطن

15/05/2019

وطن للأنباء:  قال وزير العمل نصري أبو جيش، خلال لقاء جماهيري حضره محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي وجمهور من المواطنين وممثلو الفعاليات والمؤسسات الوطنية في قاعة محافظة سلفيت ويرافقه وفد من كبار مسؤولي الوزارة، انه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتيه ستقوم الحكومة 18، حكومة منظمة التحرير بجولات ميدانية مكثفة لكافة المحافظات للاطلاع على الاوضاع عن كثب وللتواصل المباشر مع المواطن ودعم صموده على ارض هذا الوطن وتمكينه من مواجهة شتى التحديات.

وأضاف أبو جيش ان تشكيل هذه الحكومة جاء في ظل ظروف صعبة ومعقدة ومليئة بالتحديات الا اننا مدركون للهجمة الإسرائيلية – الامريكية على مشروعنا الوطني والتي تجلت في صفقة القرن، وكذلك إجراءات وممارسات تجويع شعبنا وتركيعه من خلال الاستيلاء على اموالنا والمقاصة، مؤكدا انه كلما اشتدت هذه الهجمة علينا كلما زادتنا إصرارا على افشالها وبناء وطننا ومؤسساتنا.

وأضاف أبو جيش ان محافظة سلفيت لها دور كبير في النضال ومقارعة الاحتلال ولها خصوصيتها فهي من اكثر المناطق المستهدفة في الوطن وعدد المستوطنين والمستعمرات الاستيطانية كبير يشكل تهديدا على الأرض والبيئة والمواطن ، إضافة لتعرض المواطن والعامل لمضار المناطق الصناعية التي تسبب الامراض في انحاء المنطقة ما دعانا كوزارة ان نضعها على سلم اولوياتنا للوقوف الى جانب العامل والمواطن وخدمته وصولا الى حياة كريمة وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس.

وقدم المحافظ اللواء البلوي لمحة عن محافظة سلفيت وما تعانيه جراء وجود المستوطنات والإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحقها، واستعرض احتياجات ومتطلبات محافظة سلفيت خاصة فيما يتعلق بدعم وتطوير مركز تدريب مهني سلفيت وكذلك دعم مجلس التشغيل والتدريب وفق الإمكانات المتاحة، خاصة وان الحكومة تشكلت في اصعب ظرف سياسي مر على القضية الفلسطينية.

وفي معرض رده على أسئلة المواطنين، قال أبو جيش ان الوزارة لديها العديد من الخطط والبرامج والاولويات وعلى راسها سن بعض القوانين والتشريعات كتعديل قانون العمل الحالي والحد الأدنى للأجور وقانون التنظيم النقابي، وكذلك تطوير منظومة التدريب المهني بكافة مكوناتها وماسستها بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة والشركاء للحصول على ايدي ماهرة تلبي حاجة سوق العمل، كونه أداة لتخفيض نسب البطالة، وفي نفس الوقت يجب العمل على توعية المواطن بأهمية العمل داخل الوطن وليس داخل الخط الأخضر والمستوطنات خاصة للنساء مع تحسين ظروف العمل والأجور وتوفير بنية تحتية استثمارية، لافتا الى ان هناك مدن صناعية فلسطينية تفتقر للايدي العاملة ففي الخليل هناك حاجة الى 4000 عامل وفي اريحا 1000 عامل.

ولفت أبو جيش الى ان الحكومة عاكفة على تعزيز الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل فهي تعمل حاليا على اصدار قائمة بالمنتجات الإسرائيلية التي يجب مقاطعتها من اجل زيادة انتاجنا كما ان الحكومة بدات بالعمل على تغيير بروتوكول باريس الاقتصادي.

وأضاف أبو جيش ان الوزارة تدرس إمكانية  تغطية كافة شرائح المواطنين بالتامين الصحي وليس فقط العمال ، وكذلك إعادة تقييم وتنشيط عمل الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال وهيئة العمل التعاوني إضافة الى دعم مجالس التشغيل والتدريب لدورهم الهام في خلق فرص عمل.

كما زار أبو جيش خلال جولته في المحافظة شركة "العامور للصناعة والتجارة" ومصنعها، وكذلك مصنع اثاث "ماكس وود" حيث اطلع على عمليات الإنتاج فيهما وأشاد بجودة المنتج وقدرته على المنافسة واكد على حرص الوزارة وجاهزيتها للتعاون ودعم المصنعين والتواصل معهما والتفتيش عليهما من خلال مديرية العمل

كما زار الوزير مديرية عمل سلفيت واطلع على اقسامها وسير العمل فيها، وكذلك تفقد مركز تدريب مهني سلفيت واطلع على الورشات القائمة فيه والبرامج التدريبية التي يوفرها للمتدربين، حيث حث الوزير أبو جيش جميع الموظفين والمدربين على تقديم افضل خدمة ممكنة للمواطنين والمتدربين رغم شح الإمكانيات، مشيدا بتفانيهم وعطائهم رغم ازمة الرواتب.