في الذكرى 71 للنكبة.. وطن تستذكر مجزرتي الطنطورة وطيرة حيفا

15/05/2019

وطن للأنباء: اعتبر المؤسس في حركة "فلسطينيات" جهاد أبو ريا أن ذكرى النكبة الفلسطينية بأنها يوم لتجديد العهد والتذكير بأن فلسطين هي لنا.

وقال أبو ريا في مداخلة على الموجة المفتوحة لوطن للأنباء مع الإعلامي عصمت منصور، إن النكبة ما زالت مستمرة، نتذكرها كل يوم بالأماكن والقوانين العنصرية، واعتبر هذا اليوم مناسبة لتذكير فلسطينيي الداخل المحتل بأنهم ممنوعون من ممارسة حقوقهم كمواطنين، حيث أن نكبتهم المستمرة تتمثل في منعهم من السكن في أكثر من 70% من البلدات في الداخل المحتل. بعدما صادرت دولة الاحتلال أرضي قرية "سخنين" وأقاموا عليها مستوطنات ممنوع على العرب الفلسطينيين السكن فيها.

ووصف أبو ريا ميدنته حيفا، بأنها "مُهجّرة، وقال إن من يزور حيفا اليوم لا يجد في آثار سكانها الأصليين.

وعن نشاطات مؤسسات فلسطينيات، قال أبو ريا، أنه ستنطلق مسيرة باتجاه قرية "الطنطورة" المهجرة عام 1948، كجزء من إحياء ذكرى المجازر التي ارتكبتها الحركة الصهيونية، إذ أن ما حدث في الطنطورة مثال على مدى إجرام التنظيمات الصهيونية، الذين أجبروا 200 شاب من سكان القرية على حفر قبورهم بأيديهم، ثم أعدموهم بدم بارد، وجآءوا بأهالي الشهداء وأجبروهم على إهالة الرمل على جثامينهم.

ثم استذكر أبو ريا مجزرة "طيرة" حيفا، التي ارتكب فيها الصهاينة 4 مجازر، المجزرة الأخيرة كانت عندما قام الصهاينة بترحيل المسنين وتهجيرهم من الطيرة إلى مدينة جنين، ثم أوقفوهم عند "اللجون"، وكان ذلك في شهر رمضان، فطلب الأهالي الماء ليشربوا، فأحضر الصهاينة لهم "الكاز" وأحرقوا ما بين 60 إلى 70 مسناً منهم.

وقال أبو ريا إن هذه المجازر جزء بسيط مما مارسه الصهاينة بحق الفلسطينيين البسطاء، وإلى الآن يتحفظ الاحتلال على إخراج محاضر المجازر من الأرشيف، وقاموا بتمديد السرية على الأرشيف مدة 90 سنة أخرى، حتى لا تنفضح تفاصيل عن المجازر الصهيونية التي لا تحصى، فالاحتلال يخفي من الجرائم أكثر بكثير مما يعرف الفلسطينيون.

واعتبر معرفة تلك التفاصيل كفيل بتغيير نظرة العالم إلى دولة الاحتلال، باعتبارها دولة قائمة على المجارز، وقال إن التقصير في عدم معرفة العالم لهذه المعلومات والقصص عن حقيقة النكبة، يعود بالأساس إلى تقصير الفلسطينيين في عرض روياتهم.