بيت اكسا.. القرية الأسيرة

31/03/2019

وطن للأنباء- وفاء عاروري: وكأننا ذاهبون إلى زيارة أسرى في سجون الاحتلال، هكذا شعرنا تماما حين حللنا ضيوفا على القرية الأسيرة "بيت اكسا"، التي تبعد تسعة كيلو مترات الى الشمال الغربي من مدينة القدس، القرية التي تتربع على موقع جغرافي هام يربط رام الله مع المدينة المقدسة، باتت سجنا كبيرا لأهلها وناسها.

رئيس مجلس قروي بيت اكسا، سعادة الخطيب، قال لـوطن للأنباء، إنه منذ عام 2008 نصب الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل القرية، ومنع دخول الفلسطينيين لها، باستثناء أهاليها الأصليين، اما الضيوف فيدخلون على مسؤولية المجلس القروي حتى الثانية عشرة ليلا، وأضاف: وإذا ما تجاوزوا هذا الوقت يغلق الحاجز في كلا الاتجاهين وتحل لعنة الاحتلال على أهالي القرية، طلبة وموظفين وعمال.

واكد الخطيب، ان هذا الحاجز يشكل سببا رئيسيا لمعاناة المواطنين يوميا، إلى جانب معاناتهم كمجلس قروي، حيث يتناوبون يوميا على الحاجز من اجل تسهيل مرور المواطنين إلى القرية، يقول عن هذا الامر: أصبحنا نشعر وكأننا جنود لدى الاحتلال بسبب ذلك.

بيت اكسا القرية الخضراء التي تشتهر بأشجار البلوط المعمرة ابتلعت مستوطنة "راموت" جزءا كبيرا من أراضيها، أما الجزء الاخر فصادره الاحتلال لصالح مشاريع خدماتية لدولته، ما زاد من خناق أهالي القرية.

ويعيش في القرية حاليا نحو ألفي مواطن يصرون على الصمود والبقاء، رغم كل معاناتهم، مستعينين بنسيم قريتهم العليل، واطلالتها البهية على القدس، عاصمة فلسطين الأبدية.