بعد اعتداء اجهزة امن حماس عليهم.. دويك لوطن:سنعيد النظر بعمل طواقم الهيئة في غزة ونطالب حماس بسحب عناصرها من الشارع

16/03/2019

رام الله- وطن للأنباء: أكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، في حديث لـوطن للأنباء، "أن الاعتداء الذي جرى بالامس على طواقم الهيئة في قطاع غزة من قبل اجهزة امن حماس غير مسبوق في تاريخ عمل الهيئة على مدار 25 عاما، ونعتبره حادثة خطيرة جدا، وبيئة العمل للموظفين بيئة عمل خطيرة، وننتظر من الاجهزة الامنية في قطاع غزة ووزارة الداخلية ان تصدر بيانًا وموقفًا رسميًا وتُفصح عن حقيقة ما جرى وان يكون هناك تحقيق ومساءلة ومحاسبة"، مضيفًا، "ان اي تحقيق يجري مع اي شخص هذا يعني ان وجود طواقمنا أصبح مهددا، وبالتالي سيتم اعادة تقيم من قبلنا لبيئة العمل وقدرتنا على العمل في ظل هكذا ظروف".

وحول ماجرى امس من اعتداء على طواقم الهيئة خلال عملها، اوضح الدويك، "تم الاعتداء على مدير مكتبنا في غزة المحامي جميل سرحان والمحامي بكر تركمان مدير الشكاوى، اثناء عملهم في منطقة دير البلح، واثناء تواجدهم في منزل احد الصحفيين، حيث كانو يأخذون افادته على خلفية الاحداث التي جرت في دير البلح في ذلك اليوم، فدخلت قوات الامن العمارة التي يتواجد فيها موظفونا وبدأو بالاعتداء على سكان العمارة كاملة، الى ان وصلو الشقة السكنية التي يتواجد فيها الصحفي وطواقمنا، ورغم تعريف الطواقم عن انفسهم وارتدائهم للزي الخاص بالهيئة الذي يحمل اسم وشعار الهيئة، الا انه تم اخراجهم من الشقة السكنية الى الشارع وهجمت عليهم مجموعة كبيرة من عناصر الأمن وشرعت بالاعتداء عليهم بالعصي واللكمات وهو ما احدث رضوضًا كبيرة واصابات بالغة لهم، فالزميل جميل سرحان بعد الاعتداء عليه اصيب رأسه اصابة بالغة اضطرت لاجراء خياطة لجرح بالرأس ووضع 8 غرز فيه.

واكد الدويك، ان "ما يجري في الشارع هو الاخطر، ونعتبر ان زج بعناصر من حركة حماس لمواجهة المتظاهرين هذا امر خطير ويضرب بالسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي الفلسطيني، ونطالب حركة "حماس" ان تسحب عناصرها من الشارع، ونطلب من اجهزة الامن في قطاع غزة التوقف عن قمع المتظاهرين والافراج عن المعتقلين وان يكون هناك لجنة تحقيق وطنية حقوقية فصائلية للتحقيق في الاحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين، وتقديم المسؤولين عما جرى للمساءلة".

وكانت اجهزة امن حماس في غزة، قد قمعت وعلى مدار يومين سابقين مظاهراتٍ احتجاجية واسعة خرجت في مناطق متفرقة في قطاع غزّة، رفضًا للغلاء والضرائب والأوضاع المعيشية، ووثقت مقاطع فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد القمع والسحل والضرب والاعتقال بحق المتظاهرين السلميين.