أزمة الوقود في غزة تعصف بالمستشفيات والمرضى يناشدون عبر وطن لإنقاذهم!

01/03/2019

[video]https://www.youtube.com/watch?v=f6dCFNvmxbQ&feature=youtu.be[/video]

غزة- وطن للانباء- أحمد مغاري: الأزمات المتتالية التي لحقت بقطاع غزة منذ أكثر من (١٢عاما) لم تترك جزءاً أو قطاعا بغزة إلا وألحقت به الضرر، فالحصار المستمر على غزة، سبب أزمة نقص في الوقود، طالت المشافي والمراكز الطبية الحكومية، وجعلت المواطنين يناشدون عبر وطن لإنقاذ حياتهم.

الحاجة أم محمد والتي تأتي بشكل شبه يومي لغسيل الكلى، منذ خمسة أعوام،  قالت لـ وطن إنها " تعاني من أمراض مزمنة وتتعرض لعدة مضاعفات نتيجة توقف الأجهزة بشكل مفاجئ أثناء عملية غسيل الكلى، التي تستمر لساعات طويلة".

وأكدت المواطنة لـ وطن للأنباء أن توقف الأجهزة بشكل مفاجئ يجعلها تشعر بالدوار الشديد وانخفاض الضغط ما يؤثر علي رؤيتها لمن حولها، بالإضافة لتجلط الدم بالأنابيب المخصصة لسريانه، وهو ما يدفع الممرضين والمهندسين لإعادة تغييرها بشكل سريع لتفادي أي مشكلات قد تؤدي لتفاقم الوضع الصحي لها.

وأشارت الحاجة أن المشفى يعاني من نقص في الأدوية المخصصة لغسيل الكلى، وأهمها حبوب الكالسيوم التي تعوض ما تستنزفه عملية غسيل الكلى من كالسيوم.

بدوره أكد مدير مستشفى شهداء الأقصى، كمال خطاب، لـ وطن للأنباء، أن " المؤسسات والمستشفيات الحكومية تعاني من نقص حاد في السولار، ما يؤثر بشكل سلبي على المرضى، وتقديم الخدمات لهم".

مضيفا أن " النقص في كميات الطاقة المتوفرة من خلال الكهرباء أو الوقود تؤثر بشكل حاد على تقديم بعض الخدمات وتوقف بعض الأجهزة الضرورية لبعض الاقسام في المستشفى".

وأشار خطاب عبر وطن للأنباء إلى أن بعض الأقسام تحتاج وبشكل مستمر على مدار الساعة لتوفر الكهرباء مثل قسم (الكلية الصناعية، والعناية المكثفة، وحضانة الأطفال) ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء فيها قد يؤدي إلى وفاة بعض الاشخاص نتيجة توقف الأجهزة المخصصة لهم.

وأوضح مدير المستشفى أن الظروف السيئة التي تعيشها غزة سبب رئيسي في نقص كميات الوقود اللازمة لبقاء المولدات جاهزة للعمل بشكل مستمر، لتعويض النقص في خطوط الكهرباء.

وطالب الدكتور كمال خطاب الفصائل الفلسطينية والحكومة بجعل المستشفيات والمؤسسات الصحية بعيدة عن المناكفات السياسية والحزبية داعيا إياهم إلى دعمها والنهوض بها باعتبارها المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى.