كنعان.. صحفي على لائحة الانتظار!

29/12/2018

وطن للأنباء- وفاء عاروري: داخل هذا الدكان الصغير يعمل الزميل الصحفي كنعان كنعان منذ شهور، الزميل خريج بكالوريوس الصحافة والاعلام من جامعة النجاح الوطنية عام 2010، كان أحد الطلبة المتفوقين وشارك في مهرجانات ومسابقات كثيرة وحصل على جوائز عديدة من جامعته أثناء الدراسة، وحين تخرج شاءت الواسطة والمحسوبية ان ينضم لصفوف البطالة.

يقول كنعان لـ وطن للأنباء: قبل أن تخرجت من الجامعة كنت أضع سقفًا لطموحاتي حده السماء، وكان الطلبة زملائي يراهنون على انني أول من أحصل على وظيفة بين طلبة دفعتي، وأضاف: السبب هو نشاطي في الجامعة والنشاطات التي شاركت فيها والجوائز التي حصلت عليها، ويضيف: لكنني مع الأسف اصطدمت بالواقع.

"رضينا بالبين والبين ما رضي فينا"، مثل فلسطيني ينطبق تماما على حالة كنعان، الذي عمل لثلاث سنوات على سيارة نفايات متغاضيًا عن شهادته الجامعية وساعيا وراء رزق أطفاله، ولكن تعرض لحادث عمل لم يمكنه من العمل بعدها، ليتم بعد شهور ايقاف راتبه دون ان يحصل على أية تعويضات مالية، من مكان عمله أو من شركة تأمين.

وأوضح كنعان عبر وطن للأنباء، انه حاليا يعمل في هذا الدكان الصغير مؤقتا حتى يستطيع الحصول على وظيفة في مجاله براتب جيد.

كنعان الذي بلغ خمسة وثلاثين عاما، دون أن يعمل يوما كموظف في مؤسسة اعلامية، حاله حال الاف الخريجين العاطلين عن العمل والذين بلغت نسبتهم في تخصص الصحافة نحو 50% عام 2018، فإلى متى ستبقى مخرجات جامعاتنا الفلسطينية في واد، ومتطلبات السوق المحلية في واد آخر؟ سؤال برسم الاجابة.