
وطن للأنباء- وفاء عاروري: عبر فتحة شقها له الأطباء في بطنه، بعد ولادته بساعات، يتخلص الطفل عصام ابن الثلاث سنوات، من فضلات جسده، عصام ولد طفلا بوجه كالقمر، وكان كاملا مكتمل النمو، ولكن خطأ طبيا جرى أثناء عمل صورة تلفزيونية له أودى به إلى هذه الحالة، وفقا لعائلته.
والدة الطفل عصام نافع، صابرين الخواجا قالت لـ وطن: إن الطبيب الذي أجرى له الصورة اعتذر عن هذا الخطأ وأكد أنه ليس بالشيء الكبير، وكل شيء يعود إلى طبيعته بعملية بسيطة تجرى للطفل وهو في عمر ثلاثة شهور.
وباعتذار وكلمة طيبة، طبطب الأطباء على خطئهم وكتموا سر الطفل مع العائلة، التي عانت كثيرا حتى حدد موعد عملية لطفلها، بعد تسع شهور من الألم والمعاناة، ولكن الصدمة أن العملية باءت بالفشل، وكادت أن تنهي حياته.
تقول الخواجا: بعد انتهاء العملية ابلغنا الأطباء أن كل شيء أصبح على ما يرام، والشريان الغليظ "القولون" عاد إلى مكانه، وأن الطفل الآن بصحة جيدة، وبالفعل عدنا إلى البيت، وما هي إلا ساعات حتى بدأ عصام يستفرغ دما، واستمر على هذا الحال ثلاثة أيام متواصلة، وصل خلالها مرحلة الموت.
وأضافت خواجا: توسلت للطبيب أن يدخله إلى غرفة العمليات وينقذ حياته، ففعل، وبعد العملية عاد حال الطفل كما كان سابقا، وعاد "يُخرج من بطنه".
اليوم وبعد مرور عامين ونصف على الحادثة، لا تزال عائلة عصام تعيش مرارة وجعه يوميا، وتدفع تكاليفا كبيرة لعلاجه بين الفينة والاخرى، كما أن مستقبله التعليمي بات مهددا بالخطر، فلن تتمكن العائلة من ارساله إلى أية مؤسسة تعليمية في هكذا وضع.
وتناشد العائلة عبر وطن أصحاب الضمائر الحية من المسؤولين، لعلاج ابنها، الذي لم يكن ليعيش هذه الظروف لولا خطأ الأطباء، وقضاء الله وقدره.
إلى ذلك الحين سيبقى لعصام نصيب من اسمه، وسيبقى عصاميا عصيا على الكسر أمام الامه وأوجاعه المتواصلة.