رام الله- وطن للأنباء: ما أن بدأت مسيرة الحراك الشبابي المطالبة برفع العقوبات عن قطاع غزة، مساء أمس الاربعاء، وما تبعها من قمع الاجهزة الأمنية للمتظاهرين، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات غاضبة.
فبدت حالة من السخط الشديد على طريقة التعامل التي تعرض لها المشاركون في التظاهرة الشعبية المطالبة بوقف العقوبات المفروضة على غزة منذ أكثر من عام.
وتداول النشطاء عبر حساباتهم وصفحاتهم الشخصية العديد من الصور والفيديوهات على وسم "ارفعوا_العقوبات" خلال المسيرة وبعد انتهائها، توضح اعتداءات الأجهزة الأمنية وعناصرها الذين ارتدى عدد منهم زياً مدنياً على المتظاهرين، إضافة إلى مقاطع أخرى توضح عمليات الكر والفر التي كانت تجري بين العناصر وبين المتظاهرين الذي كان يرددون شعارات التضامن مع غزة.
ونشر الناشطون قبل بدء المسيرة دعواتهم وآراءهم حول ضرورة دعم هذا الحراك من أجل الوقوف بجانب قطاع غزة، الذين يعيشون حالة صعبة بسبب العقوبات وعدم صرف الرواتب لهم، ونشروا تصاميم وعبارات ومقاطع فيديو لإعلاميين وأسرى محررين وأكاديميين يحثون فيها الناس على المشاركة في المسيرة المطالبة بوقف العقوبات.
ورصدت وطن للأنباء عدداً من المنشورات التي أطلقها النشطاء رفضاً لأسلوب وسياسة التعامل التي قامت بها الأجهزة الأمنية مع الحراك الشبابي.
وأدانت هيئات حقوقية ومدنية وأحزاب سياسية، اليوم الخميس، اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على المتظاهرين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، معتبرين ذلك الاعتداء انتهاكاً للحريات الشخصية وحرية التعبير.
وقمعت الأجهزة الأمنية الحراك الشبابي الذي تظاهر على دوار المنارة بالقوة وباستخدام الغاز المسيل للدموع، وتسبب بإصابة عدد من المتظاهرين في الوقت الذي اعتقلت عدداً آخر.