إغلاق مؤسسة "ايليا" الاعلامية بحجة "الارهاب"

19/04/2018

القدس- وطن للأنباء: أغلقت سلطات الاحتلال، مؤسسة "إيليا للإعلام الشبابي"، الواقعة في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، بموجب قرار صادر عن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان.

مدير مؤسسة "إيليا" أحمد الصفدي ، كشف لـ"وطن للأنباء" تسلسل الاحداث قبل تنفيذ قرار الاغلاق، " كانت البداية تغريدة لوزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان على "تويتر"  وهو مااعتبرناه امر غير رسمي ولم نوليه اي اهتمام لانه شيء غير قانوني وغير رسمي، لكن امس في وقت متأخر حضرت قوات الشرطة ومخابرات الاحتلال الى المؤسسة، ووضعت قرار اغلاق على باب مقرها في شارع صلاح الدين ولم يكن يتواجد داخلها أي شخص."

وتابع حديثه، "هذا امر مستغرب بأن يكون صادرا عن وزير الجيش ليبرمان وهو مختص في الامور العسكرية و"ايليا" مؤسسة اعلامية، فهناك خلط في السلطات، ليبرمان هو وضع انفه في الموضوع".

واشار الصفدي الى أن القرار ذكر بأن الاغلاق مؤقت ولكن بعد تجربتنا من اغلاقات لمؤسسات القدس فإن المؤقت يتجدد كل فترة، ووفق القرار فإنه يحظر نشاطات "ايليا" كمؤسسة او اي جمعية مرتبطة فيها، وتعتبر مؤسسة ارهابية غير قانونية، حسب قرار وزير الجيش.

واستهجن الصفدي قرار إغلاق المؤسسة، نافيًا التهمة والذريعة لذلك، مؤكدًا أنها مؤسسة إعلامية تقدم الخدمات الإعلامية للمؤسسات المقدسية، إضافة لتطوير قدرات الإعلاميين الشباب، وزيادة فرصة القيادة والتطوير، وبث روح العمل التطوعي في المجتمع.

واضاف، أن ماتقوم به حكومة الاحتلال ينم عن رفض تواجد اي مؤسسة وطنية تفضح انتهاكات الاحتلال وتعبر عن وجهةالنظر الفلسطينية، فقط يريدون مؤسسات خاضعة للاحتلال وتتعاطي معهم، هدفهم اخراج المؤسسات خارج حدود المدينة المقدسة، ودفع كل المؤسسات طوعا او بالقوة الى خارج المدينة واغلاقها، ولكن لسان حالنا كمقدسيين اننا ثابتين في المدينة ولن نخضع لهذه القرارات التعسفية والتي هدفها الغاء الوجود الفلسطيني.

وأكد الصفدي، "سنتابع عملنا كأفراد ونعبر عنه بطرق أخرى، ولن يثنينا قرار ليبرمان او غيره".

وادعى ليبرمان في تغريدة له عبر موقع "توتير" قبل ايام، أن مؤسسة إيليا "تتظاهر بأنها مركز اجتماعي للشباب، لكن من الناحية العملية تقوم بتجنيد نشطاء الإرهاب وتحضيرهم لإنتاج أشرطة فيديو تحريضية ودعم الأنشطة الإرهابية"، وفقًا لمعلومات جمعها "الشاباك".

يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت ما يزيد على مئة جمعية ومؤسسة فلسطينية في القدس، من أبرزها بيت الشرق بتاريخ ـ26 أبريل/نيسان 1999 بقرار من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لكن القرار ألغي بعد شهور من المحكمة العليا، ليعاد إغلاقه ثانية في العاشر من أغسطس/آب 2001.

جمعية الدراسات العربية عام 1980 اسست بمبادرة جمعيات تخصصية في مختلف المجالات، وعملت على إعادة تنظيم صفوف الجماهير وبناء المؤسسات الوطنية وتدعيمها وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية والتربوية للمقدسيين، ونشطت إلى جانب الجمعية العديد من الجمعيات والمراكز التي أسستها، وأبرزها مركز التوثيق والمعلومات ودائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ومركز أبحاث الأراضي.

نادي الأسير ودائرة الأسرى والمعتقلين، أغلقتها سلطات الاحتلال في العاشر من أغسطس/آب 2001، وكانت تقدم الخدمات والرعاية لعوائل الأسرى في كافة مناحي الحياة بهدف تدعيم وتعزيز صمود هذه العائلات.

مركز أبحاث الأراضي: تأسس عام 1986 كجمعية تابعة لمركز جمعية الدراسات العربية الذي ترأسه فيصل الحسيني، وفي الثامن من فبراير/شباط 2001 أغلقه الاحتلال بذريعة أنه ينشط ضمن سياسات السلطة الفلسطينية.