رحيل علي الجمال صاحب أطول اعتقال إداري

16/04/2018

رام الله- وطن للأنباء: نعى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وأسرى الجبهة وجميع كوادرها في الوطن والشتات، المناضل التاريخي علي عوض صالح الجمّال من جنين.

وقالت الجبهة في بيان لها، وصل وطن، إن "المناضل الجمّال رحل اليوم الاثنين بعد حياة نضالية حافلة خاض خلالها تجربة اعتقالية متميزة، والذي يجعله أحد أهم أساطير الصمود في الاعتقال".

وتوجهت الجبهة إلى عائلة الجمّال وإلى الأهل في جنين بخالص العزاء برحيل هذا المناضل التاريخي الذي شكّلت وفاته خسارة لفلسطين وللحركة الوطنية بمختلف تلاوينها.

وقالت الجبهة في بيانها "تعاهد الجبهة رفيقها المناضل بأن تحافظ على قيم ومبادئ النضال السامية التي ناضل وعانى مرارة الاعتقال والتعذيب والملاحقة من أجلها، وذلك بالاستمرار على ذات النهج حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس".

السيرة الذاتية للمناضل الجمّال:

- ولد في مدينة جنين بتاريخ 30/1/1947، ودرس وتعلم وأنهى الثانوية بمدارسها.

- استشهد والده في معارك جنين ضد الحركة الصهيونية عام 1948.

-انتمى لحركة القوميين العرب في سن صغير لم يمنعه من ممارسة أنشطة وطنية وطلابية.

- انتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بدايات تأسيسها، وخاض معها معترك النضال.

- اعتقل بتاريخ 9-5-1975 على اثر مقتل ضابط صهيوني في سوق مدينة جنين عام 1974.

- تعرض لتحقيق قاسي وتعذيب شديد في مركز التحقيق مدة 100 يوم، إلى أن تم تحويله إلى الاعتقال الإداري.

- سجل أطول فترة اعتقال إداري في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة لمدة 7 سنوات، وبذلك يعتبر أول أسير أمضى مثل هذه الفترة بالإداري بشكل متواصل في تاريخ الثورة الفلسطينية.

- خاض مع رفاقه أطول إضراب مطلبي في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة لمدة عام.

- ساهم في تعزيز النهج الوحدوي بين فصائل العمل الوطني داخل قلاع الأسر، كما اهتم بالجوانب الاجتماعية والتي من خلالها قام بتذليل الكثير من الإشكاليات وتقريب وجهات النظر في خدمة وحدة الحركة الاسيرة في مواجهة الممارسات الاحتلالية

- اطلق سراحه بتاريخ 3 آذار عام 1982، وبعدها تعرض للإقامة الجبرية لأكثر من سنتين، واعتقل مرة أخرى على اثر المظاهرات العارمة التي خرجت في جنين اثر حادث تسميم المدارس الشهير، وليمضي فترة متنقلاً بين أكثر من سجن ليطلق سراحه بعد ذلك.

- بعد اندلاع الانتفاضة وانخراطه في مفاعيلها الوطنية والكفاحية تعرض لسلسلة اعتقالات متتالية مضى خلالها شهور طويلة، حيث بلغ مجموع السنوات التي تعرض فيها للاعتقال أكثر من 10 سنوات.

- لم ينقطع المناضل حتى وفاته عن أداء واجبه الوطني والمجتمعي لينال احترام وتقدير الأهل في مدينة جنين، وليشكّل نموذجاً وطنياً وحدوياً يفتُخر به.