رام الله- وطن للأنباء: هاجم مواطنون في قطاع غزة اليوم الاثنين السفير القطري محمد العمادي، خلال مؤتمر صحافي كان يشارك به بجانب عدد من المسؤولين في وزارة الصحة في غزة.
وأكد مراسلنا أن عمال النظافة في المستشفيات هاجموا العمادي، لعدم شملهم في المنحة القطرية التي أعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي، ما أثار حفيظة العمال الذين انتفضوا في وجهه، وقاموا بتمزيق صور أمير قطر تميم بن حمد، وانزال الأعلام القطرية.
وبين أن الشرطة سرعان ما تدخلت وعملت على حماية العمادي ونقله من المكان، فيما قام عدد من المواطنين بمهاجمة المركبة التي أقلت السفير القطري.
[video]https://www.youtube.com/watch?time_continue=88&v=_EQqOjc15W0[/video]
عمال النظافة : وعدنا بمساعدة قطرية ولم تتم
وحول ذلك، قال الناطق باسم عمال النظافة في قطاع غزة نبيل أبو عقلين لوطن، إن" عمال وشركات النظافة العاملين في المستشفيات كانوا قد حصلوا على وعود من مكتب العمادي في غزة بأن تشملهم المنحة القطرية، لكن ذلك لم يحصل، ما دفعهم لاستيضاح الأمر".
وبين أبو عقلين أن ما حدث كان مخيباً لآمال العمال الذين انتظروا هذا المؤتمر مطولاً، ما دفعهم للمطالبة بأن تشملهم المنحة القطرية، وحل مشكلتهم جذرياً .
ولفت إلى أن ما حصل رسالة للحكومة وللقطريين وكل الجهات المعنية بضرورة حل قضية عمال النظافة في المستشفيات في القطاع، نافياً في الوقت ذاته أن يكون العمال قد اعتدوا على السفير القطري .
أبراش: انكشاف قطر سبب مهاجمة سفيرها بغزة
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم أبراش لوطن إن حادثة الاعتداء على السفير القطري يعود لانكشاف الكثير من الأوراق حول قطر وخاصة علاقتها بما يسمى الربيع العربي، أو فيما يتعلق بعلاقتها بالدعوات الأمريكية الأخيرة أنه يمكن لقطر و"إسرائيل" حل مشكلة قطاع غزة.
وبين أن لدى الشارع الغزي احساس بأن قطر تحاول الهروب من مشاكلها الداخلية وحصار دول الخليج لها الى تقديم مساعدات مالية وإنسانية لقطاع غزة، حتى تعيد الاعتبار لها.
وأكد أبراش، ان العديد من التساؤلات تثار حول الدور القطري في القطاع، خاصة في ظل التهويل الإعلامي لقطر ومساعداتها.
ويرى أبراش أن لقطر أهداف ومشاريع خفية من وراء الزيارات المتكررة لسفيرها العمادي الى غزة، مرجحاً أن يكون السبب وراء ذلك هو مشروع سياسي كبير يعد للقطاع بتنسيق بين قطر وواشنطن و"إسرائيل" .
وعقد السفير القطري محمد العمادي مؤتمراً صحفياً بمدينة غزة اليوم، استعرض خلاله تفاصيل منحة الإغاثة القطرية لقطاع غزة والتي تبلغ قيمتها 9 ملايين دولار، لكنها لم تشمل حل أزمة موظفي النظافة في مستشفيات غزة.