فرنسي مسلم يعتزم إقامة أول مسجد للمثليين جنسيًا!

27/11/2012
رام الله - وطن للانباء:أعلن مواطن فرنسي من أصل جزائري، أنه يعتزم إقامة مسجد على حسابه الخاص في باريس، يصلي فيه المثليون جنسيا، وذلك في خطوة لم يجرؤ سواه على القيام بها، الأمر الذي أثار زوبعة في الأوساط الفرنسية والجزائرية.

هذا ما نشرته صحيفة "حورييت" التركية نقلًا عن محمد زاهد، صاحب هذه الخطوة، في مقابلة شرح فيها إنه اهتدى إلى فكرة المسجد بعد زيارته الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وقال: المتبع في المساجد هو أن تجلس النساء خلف الرجال ومن وراء ساتر، وأن المثليين لا يتوجهون إلى المساجد أصلا، خوفًا من الاعتداءات اللفظية والجسدية عليهم.


وتابع: لكن تجربة الحج علمتني أن هذه الحواجز بلا معنى، ومن هنا نبعت قناعتي بأن للمسلمين المثليين أيضًا الحق في أداء الصلاة علنًا، وهكذا وُلدت فكرة مسجد لا يرفضهم، وسيكون مسجدًا يصلي فيه الجميع جنبًا إلى جنب، الرجال والنساء والطبيعيون، والمثليون من دون تمييز بينهم.

وأوضح زاهد للصحيفة أن المسجد الذي سيفتح أبوابه يوم الجمعة القادم، سيقام في إحدى قاعات معبد بوذي سيتم تدشينه ذلك اليوم في باريس، وفيه سيقيم المثليون صلاة الجمعة أولا، ومن بعدها الصلاة يوميا، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم أيضا.

وروى زاهد لمحرر الصحيفة، أرزو شكير مورين، أنه يصلي منذ كان عمره 12 سنة، وكان متحمسا للسلفيين في الجزائر التي ولد فيها قبل 35 سنة، ثم بدأ يبتعد عنهم "بعدما رأيتهم يقومون بأعمال إرهابية"، على حد تعبيره.


وقد ذاع صيت زاهد حين تزوج في شباط الماضي من صديقه المثلي، وكلاهما مسلمان، بعقد زواج كتبه لأول مرة في التاريخ شيخ مسلم أيضا.

وكان إمام مسجد من أصول موريتانية في ضاحية "سيفرس" بباريس، ما زال اسمه مجهولا إلى الآن، عقد قران زاهد على صديقه قبل 8 أشهر، في احتفال اقتصر على بعض الأهل والأصدقاء.

ومحمد زاهد ناشط مع قرينه في جمعية"HM2F" (جمعية المثليين المسلمين في فرنسا)، التي هاجر إليها مع أبويه وشقيقيه حين كان طفلا عمره 3 سنوات.

وقد سارعت الصحف الغربية التي تداولت النبأ إلى تذكير قرائها بأن العديد من أئمة المسلمين أصدروا مختلف الفتاوى في حرمة الممارسات المثلية، والزواج بين رجل ورجل، وامرأة وامرأة، وقالت إن إيران، على سبيل المثال، لا تتردد برهة واحدة في إعدامهم شنقًا في الساحات العامة عظة وعبرة لمن يعتبر.