لجنة الحريات لـوطن: من يخرق "وثيقة الحريات" مسؤول عن تخريب المصالحة

14/10/2017

رام الله- وطن للأنباء: قال خليل عساف عضو لجنة الحريات العامة في الضفة المحتلة، إن اللجنة أعدت "وثيقة الحريات العامة" لتعالج كل الانتهاكات التي جرت خلال سنوات الانقسام.

وأوضح عساف في حديثه مع وطن للأنباء، إن الانتهاكات التي شملتها الوثيقة هي اعتداءات على القانون والمواطنين مارسته الاجهزة الامنية في الضفة وغزة، مثل الاعتقال السياسي ومنع اصدار جوازات سفر لمواطنين بسبب الانتماء السياسي، وعدم السماح لهم بالعمل في الوظائف الحكومية، ومصادرة الممتلكات، وطلب المسح الأمني قبل الوظيفة.

وأشار عساف أن اللجنة سلمت "وثيقة الحريات العامة" للجانب المصري كونه ضامن المصالحة الفلسطنيية بين حركتي فتح وحماس، وكذلك للفصائل الفلسطينية.

وأضاف لـ وطن للانباء إنه بعد الاعلان عن اتفاق المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، لم يصلنا أي اتصال يفيد بوجود حالات اعتقال سياسي أو انتهاك للحريات في الضفة وغزة.

وشدد على أنه "من يقوم بخرق وثيقة الحريات فهو مسؤول عن تخريب المصالحة، موضحاً أن الاعتقال السياسي كان هو السلاح السحري كل مرة لخرق وقلب اتفاقيات المصالحة السابقة.

وعن المعتقلين السياسيين الذين ما زالوا في سجون الأجهزة الامنية بالضفة غزة، قال عساف إن المعضلة أمام لجنة الحريات هو ما تقوم به النيابة دائماً من تكييف التُهم للمعتقليين السياسيين وتقديمهم للقضاء، وهذا ما يوقف عائق امام لجنة القضاء كونها لا تستطيع التدخل أمام القضاء، أما الموقوفين على ذمة المحافظ كان يجري التعامل معها.

ووقعت حركتا فتح وحماس ظهر الخميس الماضي اتفاق المصالحة رسميا في القاهرة، برعاية المخابرات المصرية، ويأتي ذلك تتويجًا للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي برعاية مصرية، وتضمنت جلسات مطولة.

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون غزة، كما في الضفة المحتلة، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون أول المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 مايو/أيار 2011، لعقد اجتماع آخر في 21 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير‎.