عشت الصدمة لحظات عندما تلقيت مكالمة هاتفية من صديقي حسن الذي يعمل في إحدى الدول الأوروبية يسألني :هل احتلت إسرائيل ام الشرايط وسيطرت على تلفزيون فلسطين ؟؟ أجبته بسرعة لا وانا موجود بقرب مقر التلفزيون اتناول فطوري في مطعم أبو فتحي فلماذا تسأل؟ قال أتابع برامج التلفزيون الفلسطيني "يا زلمه" معظمها جلد للوطن والمواطن واستهزاء برموز فلسطينيه وبرامج تخرج عن عادات الشعب الفلسطيني ومنها ما لا يمكن احتمال استمراره مثل برنامج وطن على وتر وخاصة انه لا فن لا نصوص لا موضوع لا هدف لا تمثيل وفقط مسخره ولطم وإظهار ان شعبنا كان وما زال في العصر الحجري!! دون مبرر يهاجم الشرطة وهم حصلوا على الشهادات العالمية بالشفافية والنزاهة والامن شهد له القاصي والداني... يهاجم هيئة مكافحة الفساد قبل ممارسة أعمالها... يهاجم الأطباء من كانوا ولا زالوا في المقدمة في معارك الشعب وانتفاضاته وأنقذوا حياة الاف ...ويهاجم النقابات وقادتهم المنتخبين دون مبرر ولا موضوع ..., أجبته وبخجل ان المشرف على التلفزيون ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف , سألنني مباشرة هل ترك اللجنة التنفيذية وتخصص بالفن والإعلام ؟ فقلت له :لا, يقوم بالمهمتين, ولكن سيدرس ويتعلم ويتدرب ومعلش كمان أربع سنوات بتحسن الوضع !!!!صرخ كالمجنون وقال هل هذا مقبول ؟ ان نقول لانفسنا اولا وللعالم لا يوجد قيادات او كفاءات وطنيه الا القائد ياسر عبد ربه وعندما لاحظت علامات الانهيار عليه قلت له: ان أخانا القائد عبد ربه منشغل في استحقاق أيلول وقضايا الشعب ومن الممكن ان بعض ألجهله في إدارة التلفزيون مرروا بعض البرامج, ولكن بالتأكيد سوف تتوقف وأنهيت المكالمة وكم شعرت بحجم المرارة ان كثير من الأشياء أصبحت بالمقلوب تلفزيون فلسطين يشوه فلسطين!! وصرخت بصوت عال أوقفوا المهزلة.
وفي نفس الليلة جلست مع مجموعه من الكتاب في مقهى رام الله وبدؤا بالحديث عن تفاهات وطن على وتر كما أسموها والكل يتساءل كيف يمر هذا البرنامج الهابط على الرغم من الاعتراضات من كل اطياف الشعب الفلسطيني حيث لم يترك هذا البرنامج قيمه فلسطينيه الا وشوهها ولا رمز من الرموز الا وقدحها ولا يوجد فيه أي قيمه فنيه او أدبية , وتساءل الجميع كيف يعطى مساحه على شاشة الشعب ويدخل كل المنازل ويستخدم الإيحاءات والإيماءات الإباحية إضافة إلى كل الألفاظ ألخارجه عن الآداب العامة ويضطر لسماعها نساؤنا وأطفالنا فأجاب احد الكتاب ساخرا حرية إعلام!!!هنا وقفت وقلت له حرية اعلام!!! النقابات ممنوعة من الظهور على شاشة فلسطين منذ اكثر من عام !!!قيادات الفصائل ممن لهم خلاف مع عبد ربه ممنوعين!!! لأنهم انتقدوا مبادرة جنيف او تصريحات عبد ربه!!!الموظفة التي أجرت مقابله مع احد الوزراء وانتقد أصدقاء عبد ربه شكل لها لجنة تحقيق !! ويمنع منع بات ان تجرى مقابلات مع رئيس هيئة مكافحة الفساد!!! هذا تلفزيون عبد ربه ولا لفلسطين أي علاقة به!!! امسك يدي وقال والله الكل بيعرف!!! .
عدت للبيت لعلي أنسى ما يحدث ولماذا الصمت ؟اين القيادات ؟ اين الفصائل؟ اين أعضاء المجلس التشريعي؟ اين ابطال وموظفي الهيئة الذين قدموا الشهداء لنقل صورة ومعاناة شعبنا وقيمه وأخلاقه؟....اين ...؟ اين...؟ فتحت البريد الالكتروني وللفخر وجدت معظم الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي ترسل تعليقات البعض أطلق عليها تفاهات ... البعض الهابط... البعض لطم وطن على وتر.. والبعض يطلب اعتصام امام مقر التلفزيون او دوار المنارة...آخرون بأدب يطلبوا وقفه فورا ...والبعض يسال كيف يسمح الشتم والاتهام دون دليل وبالأسماء؟؟ وتعليقات كثيرة... وتصل الأمور لاتهام من قاموا بإنتاجه ان لهم اجندات غير وطنية!!ودخلت لموقعي الشخصي على الفيس بوك وجدت ان الأحرار دائما كثر حيث فتحت مواقع كثيره مناهضه لما يمارسه تلفزيون فلسطين وبشكل خاص البرنامج "المسخرة" وطن على وتر أغلقت جهازي وشعرت بالارتياح ان هدف وأجندات من قام بهذا العمل لن يتحقق بل هناك صحوة وإدراك كامل لأهداف القائمين على التلفزيون اللذين يبثون الفرقة والإحباط وضرب القيم الغالية للشعب ووضع خطط لمواجهتهم, وتحدي لكل الأساليب التي يمارسها ألجهله من خلال فضح سياستهم وأجنداتهم.
لا يكفي ذلك بل يجب على القيادات من الفصائل والمجلس التشريعي التحرك العاجل لوقف هذا البرنامج بشكل خاص والبرامج الاخرى بشكل عام وإقالة كل المسؤولين عن هذا العمل ونطالب شركة جوال لعدم تمويله وخاصة انه يسيء لها كشركه وطنيه لا تدعم إلا ما يخدم الوطن والموطن
البرنامج الذي نريد دعمه برنامج "وطن على وتر الشعب "وليس "وطن على وتر عبد ربه"ونقول باسم الرموز التي مست و إلى وطن على وتر عبد ربه : كلاب مزابل آذينني بأبوالهن على باب داري..وقد كنت أوجعها بالعصي ولكن عوت من وراء الجدار ).....لن يبقى الجدار.