حنا عميرة لوطن : إدارة ترامب تفرّدت عن سابقاتها بفرض شروط علينا قبل استئناف المفاوضات

21/06/2017

رام الله – وطن للأنباء: بإعلانها البدء في اقامة مستوطنة جديدة شمال رام الله، استقبلت دولة الاحتلال مبعوث الرئيس الامريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات، ومستشار ترامب لشؤون الصراع الفلسطيني الاسرائيلي جارد كوشنير.

قيادات في منظمة التحرير أكدت لوطن أن واشنطن وبدل الضغط على تل أبيب لوقف الاستيطان تضع شروطا مسبقة على القيادة الفلسطينية، وهو ما ظهر جليا في الاجتماع الأخير الذي عقد في مقر المقاطعة بين الرئيس محمود عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام، حيث طالبت أمريكا بوقف دعم أسر الشهداء والأسرى ووقف ما أسمته بالتحريض، وتعزيز التنسيق الأمني مع الإحتلال.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة لوطن إن الإدارة الأمريكية صامتة تجاه المخططات الإستيطانية التي تعتبر عقبة أساسية أمام أي مفاوضات مقبلة.

وأضاف أن الأمريكيين يتبنون الموقف الإسرائيلي حول وقف تقديم أي مساعدات لأسر الشهداء والأسرى وهو أمر مرفوض من جانب القيادة الفلسطينية.

وأكد أنها وللمرة الأولى تبدأ الإدارة الأمريكية المفاوضات بوضع شروط على الجانب الفلسطيني. مضيفاً: الاولى أن يفرضوا شروط على اسرائيل لوقف الإستيطان والتحريض.

وعلى الجانب الآخر كشفت مصادر صحفية أن الأمريكيين طلبوا من رئيس وزراء الاحتلال بعد الإجتماع به، توسيع أراضي قلقيلية شمال الضفة، والسماح ببناء 14 الف وحدة سكنية في المنطقة المسماه (ج) الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية التامة، لكن الأوساط السياسية الفلسطينية تؤكد أن مجمل التحركات والمخططات الأمريكية ما زالت غامضة.

وأضاف عميرة أن الموضوع ما زال في إطار "جس النبض" والأمور ليست واضحة بعد حول مضمون الإقتراحات الأمريكية أو الإتجاه التي ستسير به الإدارة الأمريكية.

وبعيدا عن كل اللقاءات الأمريكية مع الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن المتغير الوحيد على الأرض حفر أساسات المستوطنة الجديدة على أراضي قرية سنجل، ومزيد من مصادرة الأراضي والإقتحامات والإعتقالات.