نقابة الصحفيين تدعو للتراجع عن حجب المواقع والافراج عن الصحفيين

16/06/2017

رام الله- وطن للأنباء: تتابع نقابة الصحفيين بقلق شديد جملة التطورات الحاصلة في الساحة الفلسطينية والتي تلقي بظلالها الثقيلة على حرية الرأي والتعبير والحريات الاعلامية بشكل خاص، وتؤشر لبداية موجة جديدة من الانتهاكات لحرية العمل الصحفي ضحاياها هم الصحفيين ووسائل الاعلام.

وفي هذا السياق فان النقابة تؤكد على ما يلي:
أولاً: تدين بشدة قرار حجب اثنا عشر موقعاً اعلامياً، وترى فيه انتهاكاً واضحاً للقانون الاساسي وجملة القوانين الناظمة للعمل الاعلامي، واضراراً بحق المواطن بالوصول الى مصادر المعلومات والاطلاع على الآراء المختلفة. ان مثل هذه القرارات ليس لها أي قيمة عملية في ظل التطورات التكنولوجية التي تتيح الوصول للمواقع التي تم حجبها بطرق عديدة، وهي فقط تشوه صورة الحريات الاعلامية في فلسطين، لذا فان النقابة تدعو النيابة العامة للتراجع فوراً عن قرارها وعدم المس بأي وسيلة اعلامية.

ثانياً: تدين النقابة وتستنكر استمرار اعتقال عدد من الاشخاص في الضفة الغربية وغزة على خلفية حرية الرأي والتعبير، وتطالب بشكل خاص بالافراج الفوري عن عضو النقابة الزميل الصحفي ظاهر الشمالي المعتقل في سجون السلطة في الضفة الغربية منذ ثمانية أيام، كما تطالب بالافراج الفوري عن عضو النقابة الزميل الصحفي فؤاد جرادة المعتقل في سجون حماس في غزة منذ تسعة أيام.

ثالثاً: تدعو النقابة السلطة الوطنية، وحركة حماس واجهزتها في غزة الى تجنيب الصحفيين ووسائل الاعلام تداعيات أي تطورات سياسية أو امنية تحصل في الاراضي الفلسطينية، وتذكر بالدور الوطني والمهني الذي يؤديه الصحفيون الفلسطينيون في مختلف المراحل التي مرت وتمر بها فلسطين، وهو ما يستدعي ضرورة توفير الامن والحماية لهم، وضمان حرية عملهم واداء واجباتهم المهنية، وعدم تعرضهم للاستدعاء والاعتقال والتعذيب.

رابعاً: تدعو النقابة الى ازالة كافة القيود على وسائل الاعلام وعملها، وتطالب باعادة فتح مقرات نحو عشرين مؤسسة ومقر لمؤسسات اعلامية لا تزال مغلقة منذ سيطرة حماس على غزة قبل عشر سنوات، بما فيها مقرات تم الاستيلاء عليها ومصادرة معداتها، والى تمكين الصحفيين العالمين فيها من العودة لممارسة عملهم بشكل طبيعي.

وبناء على ما تقدم فان النقابة تدعو  كافة الصحفيين ووسائل الاعلام الى التمسك باصول واخلاقيات العمل الصحفي وفق ما وردت في  النظام الداخلي للنقابة، والى اتباع الحياد والموضوعية في كل ما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني، وتذكر بأن كشف الحقائق وتقديم المعلومات والتعبير عن الرأي يتم بلغة صحفية مهنية دون تجريح او تخوين او تكفير.