ترامب: "حماس ارهاب"، والفصائل ترد

22/05/2017

غزة- وطن للأنباء: أدانت فصائل فلسطينية، في مواقف منفصلة، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حركة حماس بـ"الإرهاب"، واستهجنت انحيازه للاحتلال.

وأكدت الفصائل في بيانات منفصلة، أن تصريحات ترامب - خلال خلال كلمته مساء أمس الأحد، أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بمشاركة 55 زعيمًا عربيًّا وإسلاميًّا، في السعودية- تعد خدمة للعدو الاسرائيلي، ومحاولة لشرعنة وجوده في المنطقة ودمجه في أحلافها العسكرية.

الجهاد: طعنة بخاصرة شعبنا

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في تصريحٍ للقيادي خضر عدنان: إن تهديد ترامب لحماس ووصفها بالإرهاب في مهبط الرسالة المحمدية (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وعلى مسمع قادة العرب وصمتهم، طعنة جديدة بخاصرة شعبنا، وإعلان حرب عليه ومقاومته وتجريمها".

وأضاف عدنان "من فلسطين، لا أهلاً ولا سهلاً لمن يدعم إسرائيل ونُقتل بسلاحه وماله وسياسته"، مشدداً أن من يرجو خيراً من ترامب وأمريكا الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، كمن يرجو الماء في الصحراء والنار، في إشارة إلى الزيارة المرتقبة لترامب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ويلتقي خلالها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس، بشكل منفرد.

الشعبية: خلط للأوراق

من جانبها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "توصيف الرئيس ترامب وبعض مُشايعيه في القمة قوى المقاومة ومن يدعمها في نضالها ضد الاحتلال بالإرهاب".

وقالت الشعبية في تصرح صحفي لها: إن الدعم الأمريكي المتواصل وغير المحدود لدولة الاحتلال في احتلالها لفلسطين وعدم الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، هو تفشّي الإرهاب، وللأزمات والمعاناة الناجمة عنها.

ودعت الجبهة قوى المقاومة، وقوى حركة التحرر الوطني العربية إلى التصدي لمحاولات خلط الأوراق في توصيف قوى الإرهاب وما يترتّب على ذلك، محذرة من تشديد الحصار على قطاع غزة بعد وصف الرئيس الامريكي لحماس بـ"الإرهاب".

وأكدت ضرورة عدم الانسياق وراء توصيف الرئيس الامريكي لقوى المقاومة بالإرهاب بعد أن شدّد في خطابه على أنّه سيبحث مع الرئيس عباس موضوع "مُكافحة الإرهاب".

الأحرار: الاحتلال هو الإرهاب

بدورها اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية تصنيف ترامب لحماس ضمن محور "الإرهاب"، اعتداءً سافرًا على الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، مشددة على أن العدو الرئيس للأمة العربية والإسلامية هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يمثل أسوأ أشكال الشر والإرهاب والعدوان.

وقالت الأحرار في بيان لها، إن ما يجرى محاولة لتصنيع محاور وتحالفات جديدة قائمة على أساس تصعيد الخلافات الطائفية والمذهبية بين الدول العربية والإسلامية خدمة للعدو الاسرائيلي، ومحاولة لشرعنة وجوده في المنطقة ودمجه في أحلافها العسكرية.

وحذرت الأحرار من محاولات تصفية القضية الفلسطينية في ضوء هذه المواقف الرسمية "الهابطة" التي باتت ترى في القضية الفلسطينية مشكلة وعقبة أمام رغبتها في التعايش مع الاحتلال، بدلا من كونها قضية الأمة المركزية التي تستوجب استنهاض كل طاقات الأمة وتسخيرها للتحرير والعودة.