استطلاع:74% يعتقدون أن الحزبية والعائلية ستحسمان نتائج الانتخابات

24/08/2016

رام الله- وطن للأنباء: أظهرت نتائج أحدث استطلاع الكتروني أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، اليوم، اجماع غالبية (74%) على أن نتائج الانتخابات ستحسمها العائلية والحزبية، ولن يلعب التاريخ النضالي والانتماء لجهة دينية دور في التصويت للمرشحين.

كما أظهر نتائج الاستطلاع، اجماع غالبية (74%) من خبراء وخبيرات الشأن المحلي على أهمية إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر (8 تشرين أول/ اكتوبر 2016). ويتوقع المستطلعون أن متوسط الاقبال والمشاركة في هذه الانتخابات سيكون (60%). هذا وعبرت غالبية قوامها (70%) عن رضاها عن دور لجنة الانتخابات المركزية حتى اليوم. وتتوقع غالبية (65%) أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة.

وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع الكتروني أجراه أوراد في أوساط خبراء وخبيرات الشأن المحلي تم تنفيذه في الفترة الواقعة ما بين 12-18 أب 2016 ضمن عينة علمية مختارة مكونة من 205 خبير/ة في الضفة الغربية وقطاع غزة من عموم محافظات الوطن (بواقع 83% في الضفة و17% في غزة) يمثلون مجموعات متنوعة من المهتمين في الشأن المحلي من بينهم إعلاميين، ونشطاء مجتمعيين وسياسيين، ورجال أعمال، وأساتذة جامعيين، وخبراء في الحكم المحلي، يضاف إليهم مجموعة من المهنيين؛ كمحامين، وأطباء، ومهندسين وغيرهم. وشارك في الاستطلاع 76% من الذكور و24% من الإناث. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد، والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على www.awrad.org)). كما تطرق الاستطلاع لتوقعات الخبراء وتقييماتهم للعديد من القضايا كأهمية إجراء الانتخابات المحلية، أولويات الناخبين، والتأثير على فرص المصالحة بين فتح وحماس ودور لجنة الانتخابات المركزية وغيرها.

إجماع على أهمية الانتخابات وتباين حول التوقع  بحدوثها

وبيّنت نتائج الاستطلاع اجماع المستطلعين على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر (8 تشرين أول/ أغسطس 2016)، حيث صرح 74% أن إجراء الانتخابات المحلية بموعدها المحدد أمر مهم (مهم جدا أو مهم)، ورأى 14% بأن إجراءها مهم إلى حد ما، ورأى 11% بأن إجراءها غير مهم. ويتحول الاجماع على أهمية إجراء الانتخابات إلى تباين عند التطرق لمسألة التوقع  بفرص إجراء الانتخابات في موعدها، حيث يتوقع 47% من المستطلعين أن الانتخابات المحلية ستجري في موعدها المحدد، بينما شكك الثلث بحدوثها فعليا على الأرض، وصرح 21%  بأنهم لا يعرفون.

الانتخابات لن تحسن فرص حدوث مصالحة بين فتح وحماس

وصرح 21% فقط من المستطلعين بأن الانتخابات المحلية القادمة ستؤدي إلى تحسين فرص المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بينما صرح 46% بأنها لن تؤدي إلى ذلك، ويرى 31% بأن الانتخابات لن يكون لها أي تأثير على فرص تحسين المصالحة. وعندما سألنا المستطلعين عن قرار حماس المشاركة في الانتخابات المحلية، صرح 59% بأن هذا القرار يشكل خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، بينما صرح 30% بأنها لا إيجابية ولا سلبية. في حين، صرح 8% بأنها خطوة سلبية، و3% لا يعرفون.

انتظام العملية الديمقراطية وتوفير الخدمات من أهم ثمار الانتخابات

وأظهر الاستطلاع أن انتظام العملية الديمقراطية وتوفير الخدمات للمواطنين، من أهم نتائج الانتخابات المحلية وذلك حسب تقديرات الخبراء والخبيرات، حيث صرح 46% منهم بأن انتظام العملية الديمقراطية هي النتيجة الأكثر أهمية وجاءت بالمرتبة الأولى، بينما رأى 37% بأن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين (كالمياه والصرف الصحي، وغيرها) بالمرتبة الثانية، وتبعهما ثالثا 4% لتحسين العلاقات المجتمعية، و2% لتحسين توفير الأمن والحماية المحلية، وصرح 11% بأنهم لا يعرفون.

العائلية والحزبية ستحسمان نتائج صناديق الاقتراع

وأعرب غالبية الخبراء والخبيرات عن اعتقادهم أن العائلية والحزبية ستحسمان نتائج صناديق الاقتراع، بينما ستلعب عوامل الكفاءة والنزاهة أدوارا متأخرة بالنسبة لقرارات التصويت، حيث صرح 37% بأن انتماء المرشحين للعائلة هو العامل المؤثر على قرارات التصويت يوم الانتخابات المحلية، وبنفس النسبة الانتماء المرشحين للأحزاب السياسية. أما لعاملي امتلاك المرشحين للقدرات والكفاءات المهنية من جهة وامتلاك السمعة الحسنة من جهة أخرى فيحصل كل منهما على 13% و12% على التوالي. أما عوامل التاريخ النضالي والانتماء لجماعة دينية فليس لهما أي دور حسب تقدير الخبراء.

غالبية تقيم دور لجنة الانتخابات المحلية بالإيجابي

وصرحت غالبية قوامها 70% أن دور لجنة الانتخابات المحلية في إدارة عملية التسجيل للانتخابات إيجابي لغاية الآن، بينما صرح 3% بأنه سلبي، وصرح 20% بأن دورها لا سلبي ولا ايجابي، و8% لا يعرفون. وتوقع 65% من المستطلعين بأن الانتخابات المحلية ستكون شفافة ونزيهة، بينما صرح 20% العكس و15% لا يعرفون.

الاقبال والمشاركة على الانتخابات وسيناريو توزيع المقاعد

وقدر الخبراء معدل المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة بنحو 60%. وعندما سألناهم عن النسب المئوية المتوقعة لتوزيع المقاعد بين المجموعات/الفصائل المشاركة في الانتخابات المحلية بناءً على معرفتهم بالمشهد الحزبي والعشائري، فيتوقع الخبراء أن تحصل حركتي فتح وحماس على نفس النسب تقريبا في الضفة الغربية وتفوق حماس بنسب طفيفية في قطاع غزة. ففي الضفة الغربية، يقدر المستطلعون حصول مرشحي حركة فتح على 34% من المقاعد، بينما يحصل مرشحو حماس على 33%، ويحصل المستقلون (غير المنتمين للأحزاب) على 19%، أما المجموعات اليسارية فتحصل على 9%، وتحصل بقية المجموعات الإسلامية على 4%.  أما في قطاع غزة، فيتوقع المستطلعون أن تحصل حركة فتح على 32% من المقاعد، بينما تحصل حماس على 37%، وتحصل المجموعات اليسارية على 9% وتحصل المجموعات الإسلامية الأخرى على 6%.

وأكد المركز أن هذه هي توقعات الخبراء والخبيرات المشاركين/ات في الاستطلاع ولا تمثل توقعات أوراد، كما لا تمثل استطلاعا للرأي العام، كما أن المشهد الانتخابي يتبدل ويتغير مع مرور الوقت ومن بلدة لأخرى نظرا للظروف الداخلية وطبيعة القوائم والمرشحين والحملة الانتخابية واشتداد فرص المنافسة والتوافقات العائلية والحزبية الممكنة والتي تتبدل أيضا مع الوقت وحسب المكان.