"فكر بغيرك" .. حملة شبابية رمضانية لرسم البسمة على وجوه الفقراء في العيد

29/07/2012
رام الله - "وطن للأنباء" - يوسف الشايب: "فكر بغيرك ليقول لك الكون شكراً"، أو "حملة العيد لتجميع الملابس" .. حملة شبابية رمضانية أطلقها شبان وفتيات فلسطينيون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتقوم على فكرة جمع الملابس المستعملة وبحالة جيدة جداً في أماكن محددة من بينها النادي الأرثوذوكسي بمدينة رام الله، وخيمتين أقيمتا خصيصاً للحملة، الأولى في ميدان ياسر عرفات وسط المدينة، والثانية في ساحة بلدية البيرة، وتعرف باسم "ساحة الحرية" منذ اقيمت فيها خيمة الاعتصام للتضامن مع الأسرة في إضرابهم الأخير.

وحملة "فكر بغير"، ووفق القائمين عليها، حملة خيرية تطوعية شبابية يقوم عليها "مجموعة من الشباب الحر"، يهدفون من خلالها، "إلى مد يد العون والمساعدة للعائلات المستورة، ورسم البسمة على وجوههم في العيد"، من خلال استقبال ملابس بحالة جيدة جداً، قد تكون صغرت على أصحابها، وبعدها يقومون بإعادة تأهيلها لتتناسب وأهدافهم، كما يمكن لمن يرغب شراء ملابس جديدة والتبرع بها للحملة، التي تنظم بالتعاون مع محافظة رام الله والبيرة، ومديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة رام الله والبيرة، وبلدتي رام الله والبيرة.

وقال محمود حريبات، أحد الشبان القائمين على الحملة: هي تشتمل جمع ملابس مستعملة، يتم ترتيبها، وإعادة تأهيلها، ومن ثم توزيعها على العائلات المستورة .. وهذا واجب على شباب فلسطين تجاه مجتمعه.

من جانبها قالت نور موسى، إحدى المشاركات في الحملة: بالإضافة إلى نقاط التجميع في النادي الأرثوذوكسي بمدينة رام الله، نستقبل الملابس ما بين العاشرة صباحاً والخامسة مساء في خيمة في ميدان ياسر عرفات، وأخرى في الساحة المقابل بلدية البيرة .. هذا عمل خيري، والحملة فعل رائع يشعر المرء بإنسانيته، وبأنه فاعل في مجتمعه، وعليه أتمنى من الشبان والفتيات التطوع في هذه الحملة التي تتواصل حتى العشرين من شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والإحسان.

والحملة التي تلقى إقبالاً متزايداً من قبل المتطوعين، انطلقت في الأول من شهر رمضان المبارك، ولا تزال تتواصل في الأماكن المخصصة لها، حيث يعمل الشبان والفتيات كخلية نحل، ما بين تصنيف الملابس حسب الأنواع، وحسب الأحجام، وكذلك حسب الجودة والفئات المستهدفة، ومن ثم متابعة إعادة تأهيلها، وغسلها، وكيها، ومن ثم ترتيبها، لتبدو وكأنها ملبوسات جديدة.

أما رانيا أبو لبن، منسقة الحملة، فأشارت إلى أنه، ومع ضعف التعاطي الإعلامي نسبياً مع ما يقومون به، فإنه تم مضاعفة ساعات العمل فيها، حيث بات المتطوعون، وخاصة في خيمة البيرة، وخيمة رام الله، يستقبلون المتبرعين بالملابس في فترة ما بعد الإفطار .. وقالت: هناك ردود فعل إيجابية، وتشجيع كبير من كل من يعلم عن الحملة، لكن لايزال حجم القادمين للتبرع بالملابس دون المستوى المأمول، ولعل هذا مرده لعدم معرفة الكثيرين بأماكن تواجدنا .. لدينا ثلاثة مراكز في محافظة رام الله والبيرة، وهي النادي الأرثوذوكسي، وخيمة في ميدان ياسر عرفات، وأخرى في الساحة المقابلة لبلدية البيرة.

وأشادت أبو لبن بجهود الشبان والفتيات من المتطوعين، وأضافت: ثمة إقبال كبير من الشبان والفتيات للتطوع في الحملة، ويبذلون جهوداً كبيرة لضمان نجاحها .. المتطوعون يشعرون برغبة في تقديم المساعدة لمستحقيها، خاصة في ظل الأزمة المالية الصعبة التي يعاني منها غالبية أبناء المجتمع الفلسطيني .. الجميل هي تلك الروح التطوعية الرائعة للشباب المتطوعين في حملة "فكر بغيرك".