خاص لـ "وطن": بالفيديو.. طولكرم: زراعة الأناناس لأول مرة في الضفة

23/01/2016

طولكرم - وطن للأنباء - سندس علي: تعد فاكهة الأناناس من النباتات الإستوائية، إلا أن المزارع الكرمي رياض عرفات من ضاحية كفا، بذل جهدا على مدار حولين كاملين ليكون الأول في إنتاج الأناناس الفلسطيني، موضحاً بأنه أخذ الخبرة في زراعته والعناية به عندما كان يعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قبل نحو عشرة أعوام.

وحصل عرفات على تمويل لمزرعته، من اتحاد "لجان العمل الزراعية" ومنظمة "الفاو"، بإشراف مديرية زراعة طولكرم، وتم زراعة نحو نصف دونم، أي ما يقارب الأربعة آلاف شتلة، ثمن الواحدة منها 6 شواقل.

ولم تكن مزرعته تصلح للزراعة فعمل على إصلاحها، دون أن يستخدم أي نوع من الأسمدة الكيماوية.

لا تنتج شتلة الأناناس إلا ثمرة واحدة، لكن بعد جنيها تشكل سبعة فسائل بالحد الأعلى، يمكن العناية بها ونقلها إلى تربة مجهزة وإعادة زراعتها، في حين وصل وزن الثمار في مزرعة عرفات من 600 -1800 غرام، وفق قوله.

ويقول عرفات لـوطن للأنباء: بعد عامين من الجهد واجهت معيقات بالتسوبق فاضطرت لبيع الثمرة بـ12 شيقل"، مبينا أنه تعرض لاستغلال من قبل تجار الفواكه، فبعت الثمرة في البداية بـ15 شيقل، لأكتشف فيما بعد أنهم يقومون ببيعها بـ30 شيقل.

ويشير إلى أنه عندما قرر عدم بيعها للتجار، قامت الشركة "الوطنية للتجارة العادلة غير الربحية - عدل"، التي تهتم بالغذاء العضوي وتشجع العودة للطعام الصحي، بشراء 90% من المحصول.

من جهته، اعتبر مدير زراعة طولكرم، محمد فطاير، أن زراعة الأناناس نجاح وتحدي كبير، خاصة أن مناخ طولكرم يعد مناسباً لهذه الفاكهة الإستوائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وتوفر المياه، مشيراً إلى أن وزراة الزراعة تسعى دائماً إلى تمكين أصناف جديدة من المحاصيل في فلسطين، حيث بدأت بهذه الخطوة منذ 10 سنوات عند زراعة الأفوكادو، ومن ثم الفراولة قبل 5 سنوات والآن الأناناس.

[video]0_1z2bxxiz[/video]