خاص لـ "وطن": بالفيديو.. طولكرم: مطالبات بتوفير شبكة "صرف صحي" في فرعون

14/01/2016

طولكرم - وطن للأنباء - سندس علي: اعتاد المواطنون في قرية فرعون جنوبي طولكرم، مشاهدة مصرف مياه "الجلي والغسيل والتنظيف" تصب في الشوارع العامة، بعد أن فاق إشباع الحفر الامتصاصية للمياه العادمة الحد العادي، فتبدأ بنضحٍ ذاتي في الشوارع ومن أمام المنازل والمؤسسات والمدارس وغيرها.

هذه المشاهد أرَّقت أهالي القرية، وجعتلهم يدركون أنهم في مشكلة حقيقية تحتاج لحل فوري، لكن وعلى رأي المثل الشعبي "العين بصيره واليد قصيره"، إذ أن مشروع "صرف صحي" للقرية يحتاج لمبالغ طائلة وفق الأهالي.

تقول المواطنة نجاة بدير، لـوطن للأنباء: نحن مستعدون لأن نساهم في دفع تكاليف المشروع، المهم أن يصبح "الصرف الصحي" على أرض الواقع.

وتشير إلى أن كل بيت في القرية يمتلك حفرة امتصاصية صماء، مما يكلف الأهالي ماديًا لنضح هذه الحفر بشكل أسبوع وشهري وأحياناً يومي، الأمر الذي يجعل بيئة القرية ملوثة دائماً جراء روائح المياه العادمة وأصوات نضح الحفر.

وتوضح المواطنة أم هيثم "كل أسبوع نتكلف 100 شيقل عند نضح الحفرة الامتصاصية في العمارة السكنية القاطن فيها أولادي"، مضيفة بأنهم عملوا على إنشاء حفرة امتصاصية جديدة لكن دون جدوى لأنها منطقه صخرية ولا تمتص، وحفرها يشكل صعوبة على العامل فيها، ما يكلفنا دفع 600 شيقل يوميًا في سبيل الانتهاء من حفرها.

وتتابع: لا نستطيع نضح الحفر الامتصاصية كاملة في كل مرة لأن ذلك مكلف جداً، ولكن ننضح بالقدر الذي لا يجعلها تمتلئ وتلقي بالمياه في الخارج، مؤكدة بأن كل القرية تعتبر مشروع الصرف الصحي أهم من المأكل والمشرب.

ويوضح المواطن محمد حمدان، أن مشكلة مياه المجاري قديمة حديثة، وذلك يعود لطبيعة وجغرافية القرية إذ أنها أرضًا صخرية من ناحية، ولا تمتص المياه العادمة، مؤكداً بأن الروائح الكريهة تنبعث دائماً صيفاً وشتاء، مشيراً بأن عملية نضح الحفر الامتصاصية مكلفة جداً خاصة للمواطنين من غير الموظفين أو القادرين اقتصاديًا.

ومن ناحية أخرى، تقول المواطنة سميحة عدوان، إن "هناك مناطق غائرة جداً في باطن الأرض وهناك الكثير من الكهوف، مما يجعل مياه المجاري تتسرب من المناطق المرتفعة إلى المنخفضة وتؤثر على أساسات المنازل ومياه الشرب في آبار الجمع، وكذلك تتسرب إلى المياه الجوفية".

وتشير إلى أن أهالي القرية أيضاً يعانون من عدم تعبيد الشوارع، قائلة "إذا الواحد ما انتبه وهو ماشي ممكن أن يقع في حفرة"، وتضيف: لكننا بانتظار مشروع الصرف الصحي كي لا يتم إعادة حفر الشوارع بعد تعبيدها عند إنشاء المشروع.

ويقول رئيس الشعبة الإدارية والمالية في مجلس قروي فرعون، أحمد درويش، لـوطن للأنباء: توجهنا كثيراً لمديرية الحكم المحلي في طولكرم وقدمنا العديد من الخطط لتمويل مشروع الصرف الصحي، وهي بدورها أرسلتها إلى الجهات المانحة والممولة، لكن حتى اللحظة لم نحصل على أي تمويل ونرجح ذلك لتكلفة المشروع العالية جداً.

ويوضح بأن المشروع جاهز من حيث التصاميم والمخططات وجداول الكميات منذ عام 2010، لكن ننتظر دعم إحدى الجهات.

ويشير درويش إلى أن المواطنين يُصرِفون مياه الجلي والغسيل والشطف وغيرها على الشوارع رغم تنبيهات المجلس المتكررة، إلا أنهم يحاولون قدر الإمكان التقليل من سرعة امتلاء الحفرة الامتصاصية الأمر الذي يكلفهم في كل مرة لنضحها 100-120 شيقلًا.

ويضيف: انسياب المياه العادمة في الشوارع يسبب العديد من المشاكل الاجتماعية كخلق المشاكل بين المواطنين بسبب تراكم المياه أمام منزل الجيران وغيرها بالإضافة إلى المشاكل الصحية.

يذكر بأن عدد سكان قرية فرعون يبلغ 5000 آلاف نسمة، وهناك 850 وحدة سكنية أي أنها تجمع كبير، تستحق توفير مشروع صرف صحي وفق أهالي القرية.

[video]0_8doqks3v[/video]