"جوجل" يحتفل بالذكرى الـ245 لميلاد عازف البيانو بيتهوفن

17/12/2015

وطن للأنباء: يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل" بالذكرى الـ 245 لميلاد عازف البيانو الألماني بيتهوفن.

بيتهوفن هو ملحن وعازف بيانو ألماني، وهوَ أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، كما له الفضلُ الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة.

وتَشمَلُ مُؤلّفاتُه تِسعَ سيمفونيّات وخَمسَ مقطوعاتٍ على البيانو وأُخرى على الكمان، واثنينِ وثلاثينَ سوناتا على البيانو وسِتّة عَشر مقطوعةً رُباعيّة وتريّة؛ كما ألّف أيضاً أعمالاً للصالونِ الأدبيّ وأُخرى للجوقة وأغانٍ أيضاً.

وُلِدَ بيتهوفن في مدينة بون والتي كانَت عاصمة انتخابية كولونيا وجزء من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وظهرت موهِبَتُه الموسيقيّة في سِنّ مُبكّر ودَرسَ على يَدِ والِده يوهان فان بيتهوفن وكريستيان جوتلوب نيفي. خِلالَ الاثِنتَي والعِشرين السنة الأولى من حياتِه، دَرَس بيتهوفِن الموسيقى مع فولفغانغ أماديوس موتسارت كما أصبَح صديقاً لجوزيف هايدن. وانتَقَل إلى فيينا عامَ 1792 وبقيَ حتّى مماتِه ودَرس هُناك بِرفقَة هايدن وكوّن لِنَفسِه سُمعةً طيّبة باعتبارِه عازِف بيانو مُتمكّن. 

قدّم بيتهوفن أول حفلاته الموسيقية المعروفة في الثامنة من عمره وذلك في مدينة "كولونيا" كما قام بنشر أولى أعماله وهو في الثانية عشر من عمره عام 1783.

بدأ بيتهوفن في نشر سطوته الموسيقية التي أثارت دهشة فيينا، حيث نظم حفلة موسيقية عامة في فيينا عام 1797، ثم بعدها نظم سيمفونيته الأولى بجانب بعض المؤلفات عام 1800.

بالرغم من دعم الطبقات الأرستقراطية لبيتهوفن الا أنه عاش فقيرًا ومات فقيرًا، لكن ميراثه الحقيقي كان أعماله الفنية التي خُلقت من أجل أن تخلد ذكراه.

بدأ بيتهوفن يُصاب بصمم بسيط عام 1802، فبدأ حينها في الانسحاب من الأوساط الفنية، ومع ازدياد حالته بدأ يتجه للوحدة. كان مصابًا باليأس لدرجة كادت أن تصل به الى الانتحار حيث قال مرة “يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك”

بالرغم من اصابة بيتهوفن بالصمم، إلا أن هذا لم يجعله يتوقف عن ممارسة موهبته العبقرية، فقام بتأليف أكثر مؤلفاته شعبية وهي السيمفونية الخامسة والتاسعة. كذلك أضاف العديد من التغييرات وقدم الكثير من الإنتاج الفني التي جعلته بالفعل يعتبر عازفًا من أجل أجيال المستقبل، فقد ترك بيتهوفن ميراثًا فنيًا ما زال خالدًا حتى اليوم، حيث تعتبر سيمفونياته أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية.