خاص لـ"وطن": بالفيديو..الخليل:الخطيب فنان يجسد الواقع بمنحوتات اسمنتية ملونة

09/12/2015

الخليل – وطن للأنباء – آلاء عواودة: فن يختلف عن باقي الفنون، ويمتاز بجماله ورسالته التي تحمل في جعبتها حكايات كثيرة، بقطع إسمنتية رأى فيها صاحبها الحياة بأشكالها وألوانها.
أحب الفنان التشكيلي والنحات، نعيم الخطيب، (53 عامًا)، من بلدة دورا، فنه ورأى أنه يتميز عن غيره، فهو حرفة يستطيع من خلالها تفريغ طاقته ومشاعره، وفن يختلف عن باقي الفنون كونه يحتاج إلى جهد ووقت كي يكتمل، فالمجسمات التي يقوم بنحتها تجعله يشعر بالفرح الشديد حين ينجزها ويراها بشكلها النهائي، وفق قوله لـوطن للأنباء.
ويضيف: بدأت بممارسة هذا النوع من الفن عام 2000، واستطعت إتقانه بشكل كامل عام 2003 عندما قررت افتتاح منتزه صغير يضم العديد من المجسمات والهياكل المختلفة المستوحاة من الطبيعة والخيال والبيئة، التي يعيشها البشر وبذلك يكون مختلفا عن باقي أماكن التنزه.
ويوضح الخطيب: لا بد أن يكون هنالك ميول للفن، والإنسان لا يستطيع أن يكتشف نفسه إلا بعد وقت، وأنا أحبه لأنه عبارة عن تفريغ طاقة وترجمة إحساس لدى أي فنان، وأنا كفنان أترجم ذلك الإحساس في أي قطعة أقوم بعملها.
يحتفظ الخطيب بفنه لنفسه، فمن النادر أن يشارك في معارض فنية، لأنه يرى في فنه قيمة كبيرة وكل قطعة ثمينة بالنسبة له، كمجسم صغير جسد فيه بيت شعر لأخيه الشاعر يوسف الخطيب، قال فيه: "أكاد أؤمن من شك ومن عجم.. أن الملايين ليست من أمة العرب".
أما المجسمات الأخرى فجسدت القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وأخرى كالصراع الأزلي بين البشر وحب التملك.
ويقول: أحلم بالاستقرار والحياة الهنيئة لي ولعائلتي ولأبناء بلدي، وأن أجسده بمجسمات تمثله.
بأدوات بسيطة؛ كالشفرة، والاسمنت، والألوان، استطاع نعيم أن يخرج مجسمات جميلة تحاكي من يراها ويتدبر في قصتها التي استوحيت من وحي أفكاره التي ترى العالم من جوانب كثيرة.

[video]0_tb97sne6[/video]