الجيش الاسرائيلي يبدأ بفحص شامل لأسباب الاعطال في "المركافاه"

06/06/2012
رام الله - وطن للانباء - بدأ مراقب جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال احتياط " أيلن هراري " بفحص شامل حول الاسباب الكامنة وراء الأعطال المتكررة التي تصيب محرّك دبابة المركافاه من الجيل الرابع الأكثر إستخداما وتأهيلا في الجيش الاسرائيلي.

وقال مصدر لصحيفة معاريف اليوم، "إن ماكينة حربية مهمة على هذا النحو يجب ان تكون دائما جاهزة لحالات الطوارئ بنسبة 100٪، إلا انه وللأسف هذا غير حاصل، إننا لم نرغب ان يصل الوضع إلى ماهو عليه، نتأمل ان نصل إلى حل لذلك قبل المعركة القادمة، حيث اننا بحاجة شديدة لهذا النوع من الدبابات".

واشارت الصحيفة إلى أن هذه الاعطال ليست جديدة وقد تم اكتشافها بعد فترة وجيزة من دخول الدبابة إلى صفوف الخدمة في الجيش منذ العام 2003، والحديث يدور عن شبكة الصمامات التي تتسبب بإيقاف هذه الدبابة بعد ان تقطع مسافة 200-250 كلم، حيث يتم إخراج المحرّك وإعادة تأهيله بشكل مستمر.

وقالت الصحيفة:" أن ضابطا كبيرا في سلاح المدرعات اعترف انه في السنوات الاولى لتشغيل الدبابة تم تصنيف المشكلة بأنها من النوع الخطير، وحسب اقواله فإن العديد من الدبابات بقيت بدون محرك حتى يتم إعادة تأهيل المحركات من جديد اي انها عمليا خرجت من الخدمة، ومع ذلك فإن التقارير التي وصلت إلى الجنرال هراري تُشير إلى ان المشكلة مازالت قائمة حتى الان، وانها مازالت تمس بمقدرة هذه الالة الحربية، خاصة في لواء الإحتياط الذي تزود قبل سنتين بهذه الدبابات.

وذكرت " معاريف" :"أنه بالإضافة إلى ذلك وكنتيجة من هذا العطل فقد نشأ وضع حيث لا يوجد لدى الجيش كميات كافية من المحركات في حالات الطوارئ، وهناك حقيقة اخرى تنشأ من وراء ذلك وهي الكلفة العالية لهذه الاعمال والتي تبلغ مئات الالآف من الدولارات، والتي تُلزم بموازنة كبيرة، الامر الذي سوف لن يكون متوفرا في حالات الطوارئ .

وقالت مصادر لمعاريف "ان مشكلة نشبت منذ العام 2003، ولا تزال تَشغُل ووزارة الجيش لغاية الآن لذا فهي تتطلب فحص جوهري" .

وفي إطار الفحص الذي أجراه مراقب الجيش فقد تم تشكيل طاقم من ضباط كبار في الاحتياط عملوا في السابق في هذا المجال.

وأوضحت الصحيفة أنه "وفقا للتقديرات الاولية فإن الحقائق من شأنها ان تكشف سلسلة من العيوب في إجراءات اتخاذ القرارات في كل ما يتعلق باستمرار شراء هذا المحرك من شركة المانية، ويجب التوصية على ترتيب جديد في معالجة الامر".