خاص لـ "وطن": بالفيديو... "خواطر عروس البحر" للكاتبة خلف "تطفو" في غزة

31/10/2015

غزة - وطن للأنباء - عز الدين أبو عيشة: يتجول نظر الكاتبة سوسن بين أوراق كتابها ومختلف الروايات في مكتبتها كل صباح، لتدون ما يمليه عليها قلبها من خواطر تنسج منها عبق حياتها وترسم فيها معاني جميلة لمستقبلها.

واستطاعت الطالبة الجامعية، سوسن خلف، (21 عامًا)، من سكان مدينة غزة، طالبة في جامعة الأقصى، تخصص لغة عربية، اللجوء إلى الكتابة في خواطر جمعتها بكتابها "عروس البحر".

وقالت سوسن، لــوطن للأنباء، إنّ "موهبة الكتابة وقدرة صياغة الكلام بدأت معي منذ الصف الأول الثانوي، وتطورت تدريجيًا حتى أصبحت اليوم أعبر من خلالها عن كل شيء في خلجات نفسي".

وتشير سوسن إلى أنّها تقتدي بشاعر المرأة نزار قباني، وتعتبره القدوة الأولى لها، ويليه أحلام مستغانمي، حيث تستنبط من كتاباتهما الأفكار والمعاني لتستطيع بعد ذلك أن تبرق من بين خلجات الكلمات بمعانٍ جديدةٍ ترسل الحب إلى كل مكان.

وواجهت سوسن عقبات عند نشرها الكتاب، على رأسها رفض وزارة الثّقافة دعمها، وعدم وجود دارٍ للنشرِ تتبنى فكرة الكتاب وتموله، إلا أنّ المراكز الثّقافية دعمتها وقدمت لها العديد من المساعدات، بالإضافة إلى دعم مكتبة بلدية غزة العامة لها.

المحاضر في جامعة الأقصى بقسم اللغة العربية، الدكتور يوسف البطش، يوضح أنّ "الأدب فن يشعر فيه شخصية الكاتب ويكشف عن خلجات الشّخصية ويوصل رسالةً كتابية بمعانٍ عديدة". مشيرًا إلى أنّهم يقومون باكتشاف هذه المواهب ورعايتها.

ويبيّن البطش أنّ سوسن مميزة في أفكارها وقدمت بعض الأعمال الأدبية كانت نتاجًا لمرحلةٍ عاشتها، ووجد هذه الكلمات تستحق النشر وتعميم تجربتها على الجمهور.

ويأمل البطش أنّ "يكون لسوسن مستقبل كتابي جيد، فهي تخطو سريعًا لمستقبلها، ودعاها للاستمرار في الكتابة وتنمية الخواطر إلى أشعار حرة وأخرى عمودية".
يذكر أنّ جامعة الأقصى حصلت على المركز الثاني في المسابقات الأدبية التي أقامتها جامعات قطاع غزة.

من جانبه، يوضح مدير المكتبة العامة التابعة لبلدية غزة، حسن أبو عطايا، الذي قدّم لسوسن المساعدة في نشر كتابها وتوزيعه في عددٍ من المكتبات، أنّ "مكتبة البلدية سعت لتقديم كافة التسهيلات للقراء واقتناء المحتويات لمختلف الفئات، ومساعدة الباحثين والشباب والشعراء".

ويبيّن أبو عطايا أنّ البلدية قدمت العديد من المواد للارتقاء بالموروث الثقافي، واستطاعت المكتبة جذب عدد من القراء المهتمين من الشباب وذلك عن طريق إدخال المكتبة المحوسبة.

ويشير أبو عطايا إلى وجود حصار ثقافي على غزة وتسعى البلدية لكسر هذا الحصار عن طريق إدخال مختلف التقنيات الحديثة والكتب الإلكترونية والأبحاث المختلفة من دول أجنبية وغيرها، موضحا أن عدد المراجع في مكتبة البلدية حوالي أربعة ألاف، تشمل العديد من الوثائق التاريخية.

[video]0_66mprvje[/video]