خاص لـ "وطن": بالفيديو.. الغول.. فنان تشكيلي يجسد بجدارياته معاناة غزة بساق واحدة

09/11/2015

غزة – وطن للأنباء – رويدا عامر: رغم الحصار المفروض والجرح النازف لأهالي قطاع غزة، إلا أن مواهب شابة تولد لتلون بريشتها الحياة، لتخرجها من ضيق الحال إلى أمل الفرج القريب.

وبين اللوحات والألوان المتناثرة يتنقل الفنان التشكيلي جهاد الغول، (23 عامًا)، من مخيم البريج وسط قطاع غزة، ليرسم اللوحات الجدارية، بساق واحدة، بعد أن بترت الأخرى خلال الحرب على غزة عام 2008.

يقول الغول، لــوطن للأنباء: ولدت موهبتي منذ الصغر، كنت أرسم على الكتب المدرسية وأحولها لصفحات مليئة بالكلمات ولوحات فنية أسعد برؤيتها عندما أدرس، ومن ثم صقلتها بدراستي الجامعية لعام واحد "هندسة الديكور" التي اقتبست منها ما أحتاجه في رسوماتي.

ويضيف "اكتشف موهبتي كل من حولي، من أهلي وأقاربي، وتلقيت تشجيعا كبيرا من المعلمين من بينهم أستاذ المرحلة الابتدائية بشير سنوار، والمرحلة الإعدادية أحمد سعيفان، حيث كنت أقضي دوامي بالمرسم معه لأتعلم الرسم. مشيرًا إلى أن أستاذ التربية الفنية غانم الدن، علمه كيف يضع الإحساس على اللوحة ليجعلها مؤثرة جدا.

ويوضح الغول أن "الفن له ارتباط كبير بالحالة النفسية للفنان حيث يعكس ذلك على لوحته الفنية فمن الممكن أن يقوم بتأليف كتاب علم نفس من لوحة واحدة". مؤكدًا أن حالته النفسية مرتاحة بشكل كبير جدا.

ويبحث الغول دائما على ما هو جديد في المدارس الفنية ليرسمها، ويحب اللوحات التي تجسد الفلسطيني، موضحًا أن "لوحاته تختلف فكرة تنفيذها كل حسب إيحائها، كما ويعتبر الغول من أكثر الفنانين في قطاع غزة، الذين يعملون بشكل ميداني، حيث يترك لمساته على الجدران بلوحات فنية رائعة، مستوحيًا إياها من أغنية أو قصة أو واقع أو شعر".

وشارك الغول بعدة معارض فنية من بينها معرض الدوحة الفني ومعرض لذوي الإعاقة في ليبيا بالإضافة إلى العديد من المعارض الفنية.

وعن أمنياته وطموحاته، يقول الغول لـوطن للأنباء "أن أرسم لوحة مشابهة للوحات الفنان التشكيلي إسماعيل شموط،  وأتمنى أن أنجح بحياتي ويصل فني للعالم لإيصال معاناة أهالي القطاع".

[video]0_gslf39oh[/video]