خاص لـ"وطن": بالفيديو... قلقيلية: 22% نسبة البطالة وشريم يسعى للتغلب عليها ببيع الزهور

20/10/2015

قلقيلية – وطن للأنباء – ميساء عمر: لم يتمكن الشاب أنيس شريم، (27 عامًا)، من مدينة قلقيلية، من الحصول على عمل قبل خمسة أعوام، بعد أن تخرج من جامعة القدس المفتوحة تخصص التسويق، فتنقل حينها بين المدن الفلسطينة من نابلس إلى جنين ورام الله، بحثاً عن عمل لكن دون جدوى، وفق قوله.

ويضيف شريم، لـوطن للأنباء أنه اضطر للسفر إلى الإمارات، وقدم للشركات الخاصة والقطاع العام ولم يحظ بفرصة تتناسب مع خبرته القليلة، فعاد إلى الوطن وطور نفسه بالخضوع لدورات تدريبية، وسافر مرة أخرى ولم يحظ أيضًا بفرصة عمل.

ويوضح أنه "استثمر ماله بمشروع خاص، يتمثل بمحل للزهور والهدايا، وبقي طيلة عامي التأسيس دون أي دخل، مستثمرًا المردود المالي للأرباح في المحل نفسه، مما أثر على حياته الاجتماعية وأخر زواجه"، وفق قوله.

ويشير شريم إلى أن محله يبيع سلع غير أساسية، وفي حال حدوث أي مشاكل أمنية سيكون أول المتأثرين، لافتًا إلى أن الحياة لا تقتصر على تناول الطعام فمن حقه امتلاك سيارة والذهاب في رحلة وغيره.

ويقول: أفكر بالهجرة إلى الخارج بالرغم من أنني أحب الوطن، لكنه لم يقدم لي فرصة للعيش الكريم والعمل.

بدورها، توضح مديرة مديرية العمل في قلقيلية، أسماء حنون، أنه "بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني فإن نسبة البطالة في قلقيلية بلغت 12.7%، وهي نسبة تعتبر الأخفض على مستوى محافظات الوطن، لكن ولأن مركز الإحصاء يصنف من يعمل ليوم واحد بالأسبوع فهو عامل، سجلت هذه النسبة".

وتتابع حنون لـوطن للأنباء، إن "مدينة قلقيلية تعاني من الاستيطان، وحسب مراكز الدراسات في المحافظة تصل نسبة البطالة فيها إلى 22%".

وعن دور وزارة العمل في الحد من نسبة البطالة، توضح حنون أن الحكومة بشكل عام ووزارة العمل بشكل خاص، من خلال مجالس التشغيل في المحافظات تعمل على تقديم الدعم المطلق للكثير من مشاريع الشباب الصغيرة، وتعمل على تأهيل وتعزيز قدرات مراكز التدريب المهني والكليات التقنية، لتخرج شباب قادرين على مواجهة سوق العمل، ممتهنين مهن تأهلهم للدخول لسوق العمل المحلي والعالمي أيضا.

وتضيف بأن الاقتصاد يجب أن يكون قائمًا على سواعد الشباب، وأن لا ينتظروا فرصة عمل بل يبادروا لخلق مشاريعهم الخاصة، مشيرة إلى أن المبادرة الأولى خرجت من محافظة قلقيلية، وكانت حاضنة للشباب، حيث قامت مجالس التشغيل بتوفير القروض للشباب بدون أي فوائد.

وتبين حَنون أن الكثير من مؤسسات الإقراض منتشرة وتقدم تسهيلات مختلفة لتمويل المشاريع.

[video]https://www.youtube.com/watch?v=1P1SEGWiQcI[/video]