"مدى" :انتهاكات فلسطينية فاقت الانتهاكات الاسرائيلية ضد حرية الاعلام الشهر الماضي

03/08/2015

رام الله- وطن للأنباء: رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال تموز 2015 ما مجموعه 17 انتهاكا منها 12 ارتكبتها جهات فلسطينية والباقي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي. ومقارنة بشهر  حزيران الماضي الذي سجل فيه رقما قياسيا  في عدد الانتهاكات (48 انتهاكا) فإنه من الواضح ان هناك انخفاضا ملموسا في عدد الانتهاكات خلال تموز الماضي، لكن هذا التراجع الكبير في العدد والذي يزيد عن النصف لم يمس استمرار خطورة بعض الانتهاكات، كما ويلاحظ ايضا ان الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي فاقت الانتهاكات الاسرائيلية وهو امر نادرا ما يحدث،  رغم انها انخفضت قياسا بالشهر الماضي.

اننا وإذ نجدد ادانتا لكافة انواع الانتهاكات ضد الصحفيين فإننا نطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، واحترام حرية التعبير المكفولة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الاساس الفلسطيني.


الانتهاكات الفلسطينية:

تواصل خلال شهر تموز تسجيل وتيرة مرتفعة نسبيا من الانتهاكات الفلسطينية حيث تم خلال هذا الشهر رصد وتوثيق ما مجموعه 12 انتهاكا واعتداء ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ( 5 منها في الضفة و 7 في قطاع غزة).

ولوحظ خلال تموز الماضي اتساع لجوء الاجهزة الامنية الفلسطينية الى الاعتقالات وعمليات الاحتجاز التي تخللت بعضها عمليات تعذيب اثناء استجوابها بعض الصحافيين، كما وجاءت معظم الانتهاكات التي تم رصدها ضمن فئة الانتهاكات الخطيرة والعنيفة ما يثير مزيدا من القلق على حال الحريات الصحافية في فلسطين.

واعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية فجر يوم 3/7 مراسل وكالة "قدس برس انترناشونال للانباء" خلدون زكريا مظلوم من منزله في مدينة نابلس، فيما اخضع جهاز الامن الداخلي في خانيونس بقطاع غزة يوم 8/7 الصحفي الحر طارق موسى عبد العزيز الفرا (وهو طالب في جامعة فلسطين ويعمل في انترنيوز) لعملية تحقيق تخللها ضرب وتعذيب بعد ان تم استدعاءه على خلفية كتاباته على فيسبوك ونشره طلب الاستدعاء الذي ارسل له على صفحته وتم اجباره على كتابة اعتذار عن نشره الاستدعاء كما تم يوم 13/7 استدعاءه والتحقيق معه مجددا.

واعتقلت المخابرات الفلسطينية يوم 8/7 المصور والمونيتور في شركة "رؤيا ميديا" عمرو حجازي حلايقة، كما اعتقلت ايضا  المصور في شركة "جنى ميديا للانتاج الاعلامي" هيثم يوسف وراسنة وهما من الخليل، واعتدى عناصر من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في غزة  يوم 10/7 على المصور في "مؤسسة الرسالة للاعلام" محمود ناصر ابو حصيرة وارغموه على حذف صور التقطها خلال مهرجان كان نظم في غزة، كما اعتقلت المخابرات الفلسطينية يوم 13/7 مقدم البرامج في راديو "الحرية" الصحافي رائد محمد سمير الشريف من الخليل وحققت معه واحتجزته نحو 13 ساعة على خلفية تعليق كتبه على فيسبوك.

وهدد الناطق باسم الشرطة في قطاع غزة يوم 21/7 الصحفي في اذاعة صوت الشعب احمد سعيد ابو دقة ولوح وذلك ارتباطا بما يقدمه ابو دقة في برنامجه الاذاعي، فيما استدعت الاستخبارات العسكرية في طولكرم واستجوبت في ذات اليوم (21/7) الصحفي والمحرر في تلفزيون "الفجر الجديد" سامي سعيد الساعي عقب نشره تعليقا حول قيام رجال شرطة ببيع كوبونات البنزين المخصصة لأغراض العمل الرسمي.


الانتهاكات الاسرائيلية

وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجموعه من الانتهاكات كان أشدها قسوة وخطورة اعتداء جنود الاحتلال يوم 2/7 على معظم الصحافيين الذين كانوا يغطون اعتصاما نظم عند مدخل قرية جبع بمحافظة القدس لمناسبة مرور عام على عملية اختطاف واحراق الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير من قبل مستوطنين اسرائيليين.

وتعرضت نبال خالد فرسخ مراسلة مديرة فضائية "رؤيا" وزميلها مصور القناة محمد شوشة للجزء الاشد قسوة وخطورة  من اعتداء جنود الاحتلال على الصحافيين في هذا اليوم (2/7) حيث هاجمهما الجنود بينما كانا يغطيان الاعتصام ورشا وجهيهما وعيونهما من مسافة صفر برذاذ الفلفل ما ادى لاصابتهما (فرسخ وشوشة) بحالة اختناق خطيرة وشديدة نقلا اثرها الى المستشفى، هذا فضلا عن اعتداء الجنود على بقية الصحافيين ومنعهم من التغطية وطردهم من المكان.

وعرف من بين الصحافيين الذين طالتهم اعتداءات الجنود وعملية المنع من التغطية في ذات اليوم كل من: الصحافية والمحررة في فضائية "فلسطين اليوم" سيراء غسان سرحان، مراسلة تلفزيون فلسطين سارة العدرا، المصور أشرف كتكت من شبكة معا، مصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوي.

واحتجز جنود الاحتلال يوم 8/7 المصور الصحفي الحر اسيد عبد المجيد عمارنة ومصور الفيديو في شركة "ترانس ميديا" معاذ عمارنة اثناء تصويرهم حالة اختناق مروري عند حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس.