هل تخلت الشؤون الاجتماعية عن الشاب زيد حمد ؟!..كتبت ضحى احمود

01/08/2015

حياة رسمها له القدر وخط معالمها لتكون مجردة من معنى الحياة فتفتك بروحه وجسده معا.
إعاقة جسدية سيطرت على معظم اعضائه احداها بالقدم لتمنعه من السير بشكلٍ طبيعي فلم تترك له فرصة إلا ان "يحبو" بما تبقى له من اطراف على الارض تساعده بالوصول لمكان قضاء حاجته.

ترافقها اعاقتان أخريان في اليد والفم فتحرما شاباً في الثالثة والعشرون من عمره مت التمتع بجسم سليم والعيش بشكل طبيعي؛ فلا عمل يقوى على القيام به..

ولا بيتاً يستطيع ان يكون مسؤولاً عنه..

ولا الزواج بالفتاه التي احب..فهو ليس كغيره من الشبان. هو من "ذو الاحتياجات الخاصة".

اما عن وزارة الشؤون الاجتماعية فلا تعتبر كل ذلك مبرراً لمد يد المساعدة او صرف مبلغ مالي للشاب زيد حمد 23 عاماً
الذي تقدم مراراً وتكراراً بطلب العون من دائرة الشؤون الاجتماعية في مدينة نابلس التي واجهت طلبه بالرفض التام.

عبر الشاب زيد حمد عن سؤء حالته الصحية التي لا علاج لها وعن ما قدمه من طلب المساعدة ممن يفترض بهم اهل للمساعدة
قائلا: مشكلتي مع دائرة الشؤون الاجتماعية الذين رفضو تخصيص راتب شهري لي لكي اتمكن من الانفاق على نفسي
فوضعي الصحي لا يسمح لي بالقيام باي عمل اكسب منه المال.

وحين تقدمت بالطلب واجهوني بقول "إنت ما في الك اشي عنا "  بحجة ان والدي موظف إمام مسجد ويستطيع الانفاق علي ، مع العلم انه متقاعد حالياً وان عائلتي مكونة من ثمانية أشخاص لا احد يعمل منهم سوى والدي.

واضاف حمد "هناك من هم أفضل من وضعي الصحي بكثير ومع ذلك الشؤون الاجتماعية تصرف لهم راتب شهري كامل.

لتبقى الكثير من الاسئلة التي تدور في رأس الشاب زيد حمد منتظراً من يجيب عليها.

ماهي المعايير التي تعتمد عليها وزارة الشؤون الاجتماعية لتتخد قراراً بمساعدة شخص من عدم المساعدة؟ !

هل من المفترض أن أكون أكثر إعاقة مما انا عليه الآن لتشفق وزارة الشؤون الاجتماعية على حالي وتقدم لي فتات مساعداتها؟!!
أم أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا مدروجين على لائحة البشر لدى وزارة الشؤون الإجتماعية فلا يستحقون المساعدة-ولا حتى الحياة !!