نقابة المهندسين تحذر من دراسة الهندسة .. والجامعات تستحدث اقسام جديدة

08/07/2015

غزة - وطن للأنباء: عزالدين أبو عيشة : جمود الأحوال الاقتصادية في قطاع غزة ووقف عجلة البناء والإعمار دفع نقابة المهندسين إلى دعوة خريجي الثانوية العامة عدم دراسة التخصص، نظراً لاكتفاء السوق بخريجي الهندسة العاطلين عن العمل.

وحثت نقابة المهندسين في بيانٍ صحفي على عدم دراسة التخصص لتواجد أعداد كبيرة من الخريجين، وجاء في البيان أن على الجامعات وقف التعليم أو رفع معدلات القبول في القسم إلى 90%.

وتدرس أربع جامعات في قطاع غزة كلية الهندسة بمختلف فروعها، وتخرج قرابة 800 طالب كل عام دراسي، في ظل حاجة السوق إلى حوالي 50 مهندس، والباقي يشكل عبئًا في ظل هذه الظروف التي يمر بها القطاع.

تخصصات جديدة
وبين مدير التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم خليل حماد أنهم قاموا بإحصاء معدلات طلبة الثانوية العامة، وأصدروا دليلاً إرشادياً يتحدث عن مؤسسات التعليم العالي ومفتاح القبول والتسجيل يحصل عليه طالب التوجيهي عند استلامه الشهادة.

وثمن دور نقابة المهندسين التي حذرت من وجود اكتفاء في سوق العمل موضحًا أن التعليم العالي يأخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار.

وأضاف حماد "فتح تخصصات يحتاج إلى دراسات جدوى ومعرفة مستقبل هذا التخصص، وقمنا بافتتاح عدد من الأقسام الجديدة هذا العام".

وعن التعليم المهني أفصح مدير التعليم العالي عن خطة الوزارة التي شرعت في تطبيقها ومنها اجراء ندوات وورشات عمل متعددة والتنسيق مع وزارة الاوقاف للحديث عن أهمية التعليم المهني، لكسر العزلة عنه.

وأشار حماد إلى أن الوزارة بذلت قصارى الجهود من أجل تحويل مجموعة من الطلبة التي التعليم المهني لكن ثمار ذلك تحتاج الى وقت.

الهندسة تستحدث أقسام

أما فهد رباح عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية أكد على وجود أعداد كبيرة من قسم الهندسة المدنية في السوق قضية عامة بكل فروعها, داعيًا النظر إلى حاجات السوق بشكل أفضل ورؤية أشمل وفتح أسواق جديدة للخريجين.

وفي معرض رده على دعوة النقابة إلى توقيف التعليم في قسم الهندسة لمدة عامين قال "ذلك في قمة الخطورة وهو حل غير موضوعي والمفروض وجود خطة كاملة لتوفير أسواق جديدة".

وأظهر رباح أن الجامعة تستحدث أقسام جديدة في قسم الهندسة وصلت الى سبعة أقسام ما يساعد السوق ويخصص التخصص.

محاولات النقابة

من جهته أوضح نقيب المهندسين كنعان عبيد أنهم اتفقوا مع الوزير أن يكون اقل قبول لمفتاح الهندسة 70%، والمجسرين من 50% ، إلا ان الوزارة تجاهلت ذلك ما  يخلق صعوبات كبيرة في سوق العمل، وعدم مقدرة الطالب على المنافسة.

وعن دور النقابة قال عبيد " نعالج نقص خبرة الطلاب بإيجاد فرص عمل أو إعادة تدريبهم لتأهيل الطلاب للعمل.

ونصح نقيب المهندسين الطالبات  إلى عدم التوجه إلى الهندسة المعمارية أو الميكانيكية لعدم قدراتها الخوض في سوق العمل نتيجة البيئة المفروضة عليه وطبيعة العمل.

المستقبل للمهني

ودعا نبيل المبحوح مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة العمل الطلاب التوجه الى التخصصات المهنية مبينا ان اندماج الخرجين في سوق العمل من التخصصات المهنية وصل الى ما يقرب 60% مقارنة بالخريج من الكليات العلمية الذي وصل الى 40%.

وعن عجز وزارة العمل لتوفير وظائف للخريجين أوضح مدير العلاقات العامة ان هناك مشاكل تمويل في تبني مشاريع تخفف البطالة، والحصار له دور كبير في إيقاف عجلة الاقتصاد.

وأشار المبحوح إلى أن القطاع الخاص هو الذي يستوعب حوالي 80 % من الخريجين.

ومن الجدير ذكره أن نسبة البطالة فاقت 43 % مثلت من قطاع الشباب والخريجين ما يزيد عن 60% من الإجمالي العام.

الأمل يتحدى الواقع

المتفوقة في الثانوية العامة ياسمين أبو عيشة لديها طموح لدراسة الهندسة لتعمير البلد التي دمرها العدو مؤكدةً على ضرورة تحدي سوق العمل وكل الصعاب التي تمر في البلد.

أما الخريج أحمد داود من جامعة الأزهر خاض تجربة في التدريب لكنها اعتمدت على خبرته التي اكتسبها وليس على تأهيله لسوق العمل مأملينه إذا أثبت جدارته بالتوظيف المؤقت.

ووجه داود نصيحة إلى الطلبة الجدد "إلى ضرورة التعب والتحدي من أجل الوصول إلى الطموح".