ذكرى استشهاد غسان كنفاني (عكا 8 ابريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972)

08/07/2015

رام الله - وطن للأنباء: تصادف اليوم ذكرى محاولة دولة الاحتلال الاسرائيلي قتل الرواية الفلسطينية..ففي مثل هذا اليوم  إغتيل الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في 8 يوليو 1972، عندما كان عمره 36 عامًا ، خلال تفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت. 

كتب كنفاني بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و في عام 1948 أجبر و عائلته على النزوح، فعاش في سوريا ثم في لبنان، حيث حصل على الجنسية اللبنانية.

أكمل دراسته الثانوية في دمشق، وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952، و في ذات العام تسجّل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق، ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953.

ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولاً عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها(ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية، وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "مجلة الهدف" وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقًا رسميًا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها ولدان هما فايز وليلى، أصيب مبكرًا بمرض السكري، و بعد استشهاده، استلم بسام أبو شريف تحرير المجلة، و رثاه الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة، بقصيدة اشتهرت في السبعينات بعنوان "تقبل التعازي في أي منفى".

بيروت كانت المجال الأرحب لعمل غسان وفرصته للقاء بالتيارات الأدبية والفكرية والسياسية.

بدأ كنفاني عمله في مجلة الحرية، ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً اسبوعيًا لجريدة "المحرر" البيروتية، والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل اثنين، لفت نشاطه ومقالاته الانظار إليه كصحفى ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية، فكان مرجعاً لكثير من المهتمين.

أدب غسان وإنتاجه الأدبي كان متفاعلًا دائمًا مع حياته، وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعًا عاشه أو تأثر به، "عائد إلى حيفا" وصف فيها رحلة مواطني حيفا، في انتقالهم إلى عكا، وقد وعي ذلك وكان ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية.

"أرض البرتقال الحزين" تحكي قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية.

"موت سرير رقم 12" استوحاها من مكوثه بالمستشفي بسبب المرض.

"رجال في الشمس" من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت، وآثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للأحداث، أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.

في قصته "ما تبقي لكم" التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس" يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.

قصص "أم سعد" وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين، في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن ثورة فلسطين 1936، فأخذ يجتمع إلى سكان المخيمات ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها.

أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل، بل اكتمل منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "عن الرجال والبنادق". كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف، فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة، فكرة مكتملة لقصة رائعة، استوحاها من مشاهدته لأحد العمال، وهو يكسر الصخر في كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوى تسميتها "الرجل والصخر".

عمل في الصحف والمجلات العربية التالية: -عضو في أسرة تحرير مجلة "الرأي" في دمشق. - عضو في أسرة تحرير مجلة "الحرية" في بيروت. - رئيس تحرير جريدة "المحرر" في بيروت. - رئيس تحرير "فلسطين" في جريدة المحرر. - رئيس تحرير ملحق "الأنوار" في بيروت. - صاحب ورئيس تحرير "مجلة الهدف" في بيروت. كما كان غسان كنفاني فنانا مرهف الحس، صمم العديد من ملصقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما رسم العديد من اللوحات.

من مؤلفات الشهيد ، قصص ومسرحيات.
موت سرير رقم 12- بيروت، 1961. قصص قصيرة.
أرض البرتقال الحزين – بيروت، 1963. قصص قصيرة.
رجال في الشمس – بيروت،1963. رواية. قصة فيلم "المخدوعين".
أم سعد – بيروت، 1969. رواية.
عائد إلى حيفا – بيروت، 1970. رواية.
الشيء الآخر – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980. قصص قصيرة.
العاشق، الأعمى والأطرش، برقوق نيسان5 (روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة)
القنديل الصغير-بيروت.
القبعة والنبي. مسرحية.
القميص المسروق وقصص أخرى. قصص قصيرة.
جسر إلى الأبد. مسرحية.
ما تبقى لكم
الباب (مسرحية)