عائلة حلحول.. تعيش في غرفة واحدة تشاركها فيها الفئران والأفاعي

20/04/2015

الخليل- وطن للأنباء- سجى أبو شرار: في منزل لا يتجاوز مساحة غرفة واحدة تجتمع بين جدرانه المتعفنة كل أشكال البؤس تقتحمه مع كل شتاء لتخنق من فيه وتحقن صدورهم بالأمراض.

المواطن صلاح جمعه من بلدة حلحول شمال الخليل في منزله تختفي المعاني الجميلة، فلا دفئ ولا استقرار ولا حتى نافذة أمل، تكتظ فيه الأشياء حتى بات لا يتسع لساكنيه ناهيك عن عدم مقدرته على البناء أو تامين عمل ثابت بسبب وضعه الصحي السيء.

غنى، جنى، وساره ثلاث فتيات بعمر الزهور حكم عليهن القدر أن يخلقن في هذا الوضع الموحش ، ضيق المكان  لا يتسع لأحلامهن الوردية لكن برائتهن لم تيأس واتخذن حيزا بسيطا من الغرفة ليلهين بألعابهن المهترئة التي عاث عليها الزمن.

أم صلاح حاجة مسنة تعاني أيضا من المرض ولا تقل معاناتها عن ابنها صلاح وعائلته، يعتصرها الألم والحزن على رؤيتهم بهذا  الوضع المأساوي، تنتظر بحرقة ما يلوح لها من اهل الخير لتشتري به طعاما لحفيداتها وتسد ولو القليل من جوعهن وحرمانهن الدائم .

وقالت الحاجة ام صلاح: "لاتكفي برودة الشتاء وقلة وسائل التدفئة وانعدام الحال، فنحن نعاني ايضا من دخول الفئران والأفاعي على المنزل خاصة في فصل الصيف مما يشكل خطرا دائما على حياتنا".

بالرغم  من حالة اليأس التي تعيشها الأسرة إلا انها لم تتلقى أي مساعدات سواء مادية أو عنية من مؤسسات الحكومة أوالمؤسسات الخيرية والدينية باستثناء بعض الأدوية التي تستلمها الحاجة ام صلاح من وكالة الغوث الدولية .

المنزل الجميل ،الجدران البيضاء المرتفعة، الألعاب الجديدة، الطعام الشهي، العمل المستقر، الهواء النقي، ونور الشمس أشياء لربما تكون عند البعض عادية لكنها لعائلة صلاح حلم صعب المنال طالما لم يقدم لهم أحدٌ يد العون.