مليون عامل مصري في ليبيا يستعدون للنزوج عن ليبيا

17/02/2015

وطن للأنباء-وكالات : توقع مراقبون أن تشهد الساعات القليلة المقبلة أكبر موجة نزوح للمصريين العاملين في ليبيا، وذلك بتاريخ العلاقات بين مصر وليبيا، بعد أن طلبت قوات "فجر ليبيا" من هؤلاء العاملين ترك البلاد في مهلة لا تتجاوز 48 ساعة، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء المصري أن حكومته أعدت العدة لاستقبال هؤلاء العائدين.

فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات "فجر ليبيا" طالبت الإثنين الرعايا المصريين في البلاد بالمغادرة خلال 48 ساعة، حفاظا على سلامتهم من أعمال انتقامية.

وأكد المكتب الإعلامى لعملية "فجر ليبيا"، فى بيان صحفي، أنه يوجه نداء "لكل إخواننا من العمالة المصرية المتواجدة فى ليبيا، بضرورة مغادرة البلاد في زمن أقصاه 48 ساعة".

وأوضحت "فجر ليبيا" حسب الوكالة أن هذه المناشدة تأتى حفاظا على سلامتهم من أي "أعمال انتقامية أو كيدية استخباراتية"، من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين"، على حد تعبيرها.

وتأكيدا للأجواء الانتقامية التي تعيشها الجالية المصرية، قال عدد من المصريين العاملين في العاصمة الليبية طرابلس، إن "الأهالي في طرابلس نصحونا بمغادرة ليبيا هذه الفترة، ونحن نعيش حالة من الخوف والفزع"، عقب إعلان تنظيم "داعش" قتل 21 مصريا، وشن الجيش المصرى غارات على مواقع للتنظيم".

وقال أحد العاملين المصريين في طرابلس حسب صحيفة "الوطن": "عدنا اليوم من عملنا مبكرا، والأهالي هم من طلبوا منا ذلك خوفا على حياتنا، وخاصة أن الميليشيات نشرت بوابات للتفتيش في أكثر من مكان، يتعرض فيها المصريون لمضايقات شديدة".

وأضاف "سمعنا أن السيسي سيرسل لنا طائرات لتنقلنا من ليبيا خلال 4 أيام، ولا نريد تكرار ما حدث من قبلُ لمصريين، حين كانت هناك محاوله لترحيلهم إلى مصر عبر تونس، وأهينوا وضربوا من الميليشيات، ولم يستطع كثير منهم المغادرة".

المصدر : عربي 21