فصائل تستنكر تفجيرات غزة وتحذر من "الفوضى والفلتان الأمني"

10/01/2015

رام الله - وطن للأنباء: رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "في اعتماد وسيلة العنف؛ ومنها التعدي على نقطة 5/5 في معبر بيت حانون، وعلى بعض أجهزة الصراف الآلي لبعض البنوك في قطاع غزة فضلاً عن التهديد والوعيد، أسلوباً عقيماً بل وخطيراً في السعي لتحقيق الغايات والحقوق لمن يقف ورائها".

جاء ذلك في بيان أصدرته الجبهة اليوم السبت، تعقيبا على ما شهده قطاع غزة خلال اليومين الماضيين من خطوات تصعيدية وصفها البيان بـالـ"مقصودة" أدت إلى إغلاق معبر بيت حانون وإلى تفجير أجهزة الصراف الآلي لبعض البنوك العاملة في قطاع غزة.

وقالت "الشعبية" في بيانها، "إنها ترى في هذا السلوك المدان طريقاً يقود إلى تعقيد وتعطيل الجهود المبذولة وطنياً من أجل حل كافة القضايا ومنها رواتب الموظفين وفقاً للاتفاقيات الموقعة...".

وأكدت أن هذه الاعتداءات في نتائجها تضاعف من معاناة المواطنين أساساً والتي لا تتوقف عند حدود انقطاع الكهرباء، ومشكلة المياه والصرف الصحي، والخدمات الطبية وغيرها من الخدمات الضرورية للحياة بأبسط حدودها، داعيةً إلى وقف العبث بحاجات الشعب ووقف أي شكل من أشكال التعدي على المؤسسات والممتلكات.

بدورها، حذرت جبهة النضال الشعبي من الفلتان الأمني وحالة الفوضى التي تضرب قطاع غزة ويتم تسجيلها ضد مجهولين، مستنكرة الاعمال الخارجة عن عادات وتقاليد شعبنا من تفجير الصرافات الآلية للبنوك، وتحطيم كاميرات المراقبة الخاصة لأكثر من فرع لبنك فلسطين وتفجير مولد الكهرباء لمنزل الناطق باسم الحكومة أيهاب بسيسو.

وقالت الجبهة في بيان لها اليوم السبت، أن التطور الخطير هو تلقي وزراء حكومة التوافق الاربعة في قطاع غزة رسائل تهديد عبر جوالاتهم، معتبرة ذلك مقدمة لحالة اوسع من الاعتداءات والعربدة والفوضى التي تنذر بتفجير الاوضاع في القطاع، في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة للوحدة الوطنية لمعالجة قضايا شعبنا بعيدا عن لغة التخوين.

وقالت الجبهة "هذه التفجيرات هي عمليات جبانة ومشبوهة تستهدف شق الصف الفلسطيني، وتخريب جهود الوحدة الوطنية، وافشال حكومة التوافق الوطني، وتعزيز وتكريس الانقسام، خدمة لمصالح وحسابات حزبية وفئوية ضيقة، وخدمة لأجندات خارجية لا تمت لشعبنا وقضيته الوطنية".

ودعت الجبهة، حركة حماس لتحمل المسؤوليات بالكشف عن الجناة، على اعتبار حكومة التوافق لم تتسلم مهامها وخاصة في وزارة الداخلية حتى اللحظة.

من جهته، استنكر حزب الشعب قيام مجهولين مساء أمس الجمعة، بتفجير عدد من الصرافات الالية وتحطيم كاميرات المراقبة الخاصة لأكثر من فرع لبنك فلسطين وتفجير مولد الكهرباء لمنزل الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو والسطو على ممتلكات شركة الاتصالات في المنطقة الوسطى.

واعتبر الحزب في بيان له أن استهداف الجهاز المصرفي سيؤدي الى انهياره التام مما يشل مختلف نواحي الحياة في ظل الظروف الصعبة يعيشها شعبنا حيث تشتد العواصف ويبيت الناس في العراء.

وقال الحزب "إن استمرار هذه الأعمال والتفجيرات دون الكشف عن منفذيها بل وتقديم المبررات لها سيقود قطاع غزة الى حالة من الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها او التحكم بمداها، مشيرا الى أن استمرار هذه الاساليب لن يساعد على حل المشاكل والقضايا العالقة بل يزيدها تعقيدا".

وختم الحزب بيانه مشددا على ضرورة تداعي القوى الوطنية والاسلامية لاجتماع عاجل لمناقشة ما يجري من مخاطر ووضع حد لها فورا.

من جانبه، استنكر النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأعمال التخريبية والتفجيرات التي وقت في قطاع غزة واستهدفت منزل الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الدكتور ابهاب بسيسو وكذلك تفجير بعض أجهزة الصراف الآلي التابعة لبنك فلسطين، داعيا إلى ضرورة العمل بأسرع وقت ممكن للكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

وطالب النائب أبو ليلى حركة حماس مجددا بالعمل على كشف منفذي هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية والخارجة عن تقاليد شعبنا بالإضافة إلى الكشف عن منفذي التفجيرات السابقة التي استهدفت منصة تأبين الراحل أبو عمار وكذلك منازل قيادات حركة فتح وبعض المؤسسات الأخرى في قطاع غزة.

ودعا أبو ليلى حركة حماس إلى تحمل مسؤولياتها والتعاطي بشكل جدي للكشف عن من تسبب بهذه التفجيرات وسابقاتها، والعمل على سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم على أفعالهم المشينة.

وأشار أن الصمت على مثل هذه الأفعال تقود إلى عودة الفلتان الأمني الذي يضر بمصالح المواطنين وممتلكاتهم وكذلك يمس بمقدرات شعبنا ويفسح المجال أمام تلك العصابات التي تقف وراء هذه الأفعال المرفوضة إلى التمادي في تصرفاتها وإلحاق المزيد من الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

وأوضح النائب أبو ليلى أن هذه الأعمال تضر بالعلاقات الوطنية الداخلية ولا تخدم توحيد جهود الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وخاصة محاولات الاحتلال تكريس معاناة المواطنين وتعطيل إعادة الإعمار واستمرار الاستيطان وتهويد المقدسات.