مصادر عسكرية إسرائيلية: لا مجال لأي وساطة، وسنواصل قصفنا لغزة

11/03/2012
رام الله – وطن للانباء - عــ48ــرب قالت مصادر عسكرية اسرائيلية، إنه لا مجال حاليا لدور الوساطة المصرية والأوربية لوقف التصعيد، مضيفة أنه "على الرغم من محاولات مصر والأوربيين التوصل لوقف للنار، إلا أن الاستخبارات العسكرية ستواصل ملاحقتها للخلايا التي تطلق الصواريخ من غزة نحو إسرائيل."

من جانب آخر، عقد قائد هيئة الأركان العسكرية، بني غينس، اجتماعا بحضور كبار قادة الجيش لتقييم الوضع بعد مرور يومين على بداية الهجمة الاسرائيلية على غزة.

نتنياهو: سنواصل ضرباتنا

وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال، يؤاف مردخاي، أن التعليمات في هذه المرحلة هي مواصلة الهجوم ضد قطاع غزة، فيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولة تفقدية قام بها لمدينة أسدود، برفقة رئيس بلديتها، يحئيل لسري، لسكان المدينة : "لقد جئت لأسدود لأشد على أيدي سكان الجنوب، فلدينا سياسة واضحة، وهي ضرب كل من يخطط ويحاول المساس بنا"، وقال نتنياهو أيضا: "إن الجيش يوجه ضربات صعبة ضد المخربين هذه سياستنا."

وحيال القبة الفولاذية قال نتنياهو: "لن نستطيع أن ننجح في إسقاط جميع الصواريخ، لذلك أطالب سكان الجنوب الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية لكي ننتصر في هذه الحرب، فمن أجل أن ننتصر علينا فعل ثلاثة أشياء، أولا الهجوم، وقوة الدفاع، وثالثا فعملياتنا ضد قطاع غزة ستتواصل."

السفير المصري لدى السلطة: تهدئة إسرائيلية أولا

وفي السياق ذاته، أعرب السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، عن أمله في أن "تنجح جهود تبذلها مصر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، بعد ثلاثة أيام من العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع."

وأوضح عثمان في تصريح صحفي: "لا ـستطيع الآن الكلام عن ردود أو عن مواقف.. هذا يتم في سرية تامة، وحتى لا نؤثر على جهود التهدئة، ولكن مصر تعمل على مدار الساعة، ونأمل أن نستطيع تثبيت التهدئة في الساعات المقبلة إن شاء الله."

وتابع: "الاتصالات مستمرة منذ أول يوم بدأ فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لاستعادة التهدئة، وتثبيت التهدئة مهمة صعبة وتحتاج إلى مثابرة، وتحتاج إلى اتصال مع مختلف الجهات.. نحن نركز حاليا على وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أولا، كي نستطيع بعد ذلك مبادلة هذا الهدوء بهدوء من الجانب الفلسطيني، وبالتالي المسؤولية الآن ملقاة على عاتق الجانب الاسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات، كي نستطيع أن نقنع الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن نفسها في قطاع غزة، وبالتالي الجهود المصرية مستمرة وهي مهمة ليست سهلة وتحتاج إلى مزيد من الوقت والجهود، ولكن بشكل سريع."