الطفل إبراهيم.. بترت الحربُ ساقه وأصبح اللعب بالكرة حلمًا صعب المنال

16/12/2014

غزة- وطن للأنباء- عمر فراونة: "نفسيته متعبة حاليًا، وسيعاني أكثر حين يعود إلى المدرسة حيث سيتعرض هناك للكلام الجارح"، تقول والدة الطفل إبراهيم الحطاب (9 أعوام)، ختام الحطاب (53 عامًا)، في حديثها عن الوضع الذي يعيشه إبراهيم بعد أن فقد قدمه اليُسرى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفي الثالث من آب/ أغسطس الماضي، كان إبراهيم وأخوه وسيم تعرضا لقصف صاروخي في دير البلح (جنوب قطاع غزة)، مباشرة تلو قصف بيوت أقاربه.
وفي التفاصيل، تقول خطاب لــ وطن للأنباء: بعد قصف بيوت أبناء عمي، سارع معظم الأهالي للتفرّج على ما حل بها من دمار، وكذلك ذهب الأطفال، وكان إبراهيم ووسيم بينهم، ثم فاجأتهم طائرة زنانة بصاروخ، وأصابتهما.
وعلى الفور، بُترت قدم إبراهيم، وأظهرت الفحوص الطبية إصابته بنزيف رئوي في الصدر، وفتح استكشاف في البطن وتهتك في الرجل اليمنى، وفق والدته، التي أضافت: وعولج إبراهيم في ألمانيا وعاد بقدم اصطناعية، بينما ظلّ وسيم هناك منذ ثلاثة شهور، يتلقى العلاج بعد إصابة قدمه اليمنى بتهشم العظام داخلها.
من جهته، يقول إبراهيم لــ وطن للأنباء، إنه فقد قدمه بعد قصف صاروخ له مع أخيه وسيم (15 عامًا)، حيث كانا يلعبان كرة القدم، قائلًا "ما ذنبي ليحصل لي ذلك؟".
وتابع "كل أطفال العالم لهم قدمين وأنا لا.. ما ذنبي أنا؟".
ولم يذهب إبراهيم إلى المدرسة في فصلها الأول، لكنه سيعود إلى مقاعدها في الفصل الثاني، حسبما تؤكد والدته، مبدية قلقها من هذه المرحلة، مشيرة إلى أنه لم يعد يستطيع لعب كرة القدم، لعبته المفضلة.
وقالت "لماذا من بين كل شعوب العالم يعيش الفلسطينيون هذا الألم.. نحن كباقي الشعوب نريد أن نعيش ومن حقنا أن نعيش".