"محدث" ... الرئيس يأمر باعتقال أمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة

12/11/2014

رام الله - خاص وطن للأنباء: أمر الرئيس محمود عباس باعتقال امين عام المجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ابراهيم خريشة  الليلة بتهمة التطاول على رئيس الحكومة رامي الحمدالله اثناء عقد مؤتمر صحفي للكتل البرلمانية في المجلس التشريعي ظهر الاربعاء .

علمت وكالة "وطن للانباء" من مصادر خاصة انه تم تبليغ خريشة شفويا بأمر الاعتقال اليوم الاربعاء.

وكان خريشة عقد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا  جاء "منسجما مع تصورات الكتل البرلمانية وعلى رأسها كتلة فتح البرلمانية".

وقالت مصارد في المجلس التشريعي لـ"وطن للانباء"، ان " الكتل البرلمانية كانت مساء اليوم في حالة انعقاد دائم في المجلس التشريعي، اذ اعتبرت ان  هذا القرار مخالف لحرية الراي والتعبير ".

واشارت المصادر الى ان مؤتمر خريشة الذي عقد اليوم الاربعاء " لم يتطاول على رئيس الحكومة شخصيا".

واشار المصدر الى ان الكتل البرلمانية كلفت أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي  بالتحدث مع الرئيس محمود عباس حول أمر اعتقال خريشة ، والاعتداء على الحريات العامة من قبل السلطة التنفيذية .

يشار الى ان عددا من قيادات حركة فتح يتواجدون الان في المجلس التشريعي ، وتسود اجواء من التوتر والغضب نتيجة الامر باعتقال خريشة .

وأعُلن عن اعتبار المجلس التشريعي ساحة اعتصام مفتوحة لكل الموظفين والمؤسسات والحقوقيين والقوى الشعبية للتضامن مع نقابة العاملين، مشيراً لنيتهم وضع خيم ويافطات في ساحة المجلس.

وكانت كتلة فتح البرلمانية عقدت اجتماعا لها في مقر المجلس التشريعي برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية .

وقد تصدر جدول اعمال اجتماع الكتلة الإجراءات المتخذة بحق النقابات والعمل النقابي من قبل السلطة التنفيذية ، وفي ختام اجتماعها أصدرت الكتلة بيانا صحفيا أكدت فيه على ما يلي :-

وعبرت كتلة فتح البرلمانية عن رفضها لانتهاك السلطة التنفيذية لحرية العمل النقابي والحريات العامة وما رافق ذلك من إجراءات غير قانونية بحق النقابات والنقابيين لا سيما نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ، وفي هذا الإطار تؤكد الكتلة على تبنيها الكامل لما ورد في بيان هيئة الكتل القوائم البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني بهذا الشأن بتاريخ 10/11/2014 .

من جانبه قال النائب عن حركة فتح جمال أبو الرب "نعتذر لشعبنا نتيجة توغل الحكومة السلطة التنفيذية على القانون الأساسي والدستور وعلى القوانين التي صدرت عن المجلس كحرية التعبير والعمل النقابي وكافة الحريات"، وأضاف أن ما صدر بحق نقابة العاملين ورئيسها زكارنة هو إجراء غير قانوني ولا يمت للقانون بصلة.

وطالب أبو الرب باسم كتلة فتح البرلمانية بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين من النقابة ومحاسبة من اخترق القانون الأساسي وكل من يحاول أن يوصل الدولة الفلسطينية لدولة ظلم وقمع واستبداد.

وكان أمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة اعلن عصر اليوم على بدء موظفي المجلس إضراب واعتصام مفتوح في ساحة المجلس بمدينة رام الله، رفضاً لسياسة الاعتقال والاستدعاء والملاحقة لأعضاء وقيادات العمل النقابي.

وقال خريشة خلال مؤتمر صحفي نظمه موظفوا الأمانة العامة في المجلس التشريعي، الأربعاء، "ينظر الموظفون بقلق بالغ بما تقوم به الحكومة من إجراءات تعسفية تمس الحقوق والحريات العامة، واعتقال قيادات العمل النقابي".

ودعا خريشة الحكومة إلى ضرورة احترام حرية العمل النقابي والدعوة لتوجيه الأنظار والجهود إلى مواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على القدس ومقدساتها وتوحيد الجهود خلف القيادة السياسية في توجهها لمجلس الأمن ومختلف المنظمات الدولية.

وطالب بوقف الإجراءات المتخذة بحق نقابات العاملين في الوظيفة العمومية، والإفراج الفوري عن كافة المحتجزين من قيادات العمل النقابي وضرورة احترام الحق في التنظيم النقابي باعتبار النقابة قائمة قانوناً لا يجوز المساس بها.

وفي السياق ذاته، اجتمع موظفو الأمانة العامة في المجلس التشريعي الأربعاء لتدارس الإجراءات المتخذة بحق النقابات والعمل النقابي من قبل الحكومة وفي ختام الاجتماع اتفق المجتمعون على القرارات والفعاليات التالية:

1. تحميل رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة عن جميع التطورات والإجراءات غير القانونية والتعسفية التي تمت بحق النقابة والنقابيين، هذه الإجراءات التي تمس الحريات الأساسية والعامة التي كفلها القانون وتحمله شخصياً المسؤولية عن حياة النقابيين في المعتقل وبخاصة بسام زكارنة ومعين عنساوي الذي تعرضت حياتهم للخطر نتيجة إجراءاته وحكومته.

2. التأكيد على قانونية وشرعية نقابة الموظفين العموميين واعتبار كل ما صدر بحقها باطلاً وغير قانوني.

3. إعلان الإضراب التضامني لموظفي المجلس التشريعي مع ضرورة التواجد في خيمة الاعتصام في ساحة المجلس التشريعي ابتداءاً من اليوم الأربعاء.

4. الدعوة إلى اعتبار المجلس التشريعي ومرافقه مكاناً مفتوحاً للاعتصام لموظفي المجلس وموظفي القطاع العام وجميع المتضامنين دفاعاً عن حرية العمل النقابي.

5. دعوة هيئة الكتل والقوائم البرلمانية وكافة أعضاء المجلس التشريعي والفصائل والأحزاب والمؤسسات الأهلية والحقوقية لإعلاء صوتها رفضاً للإجراءات غير القانونية حفاظاً على مبدأ سيادة القانون.

6. دعوة مختلف النقابات العمالية والمهنية لاتخاذ موقف موحد تجاه ممارسات الحكومة غير القانونية.

7. دعوة جميع الزملاء والزميلات الموظفين في جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية وفي المحافظات إلى المباشرة بخطوات احتجاجية سلمية وفي مقدمتها الإضراب المفتوح، وندعوهم للاعتصام في المجلس التشريعي.

8. دعوة الفصائل والقوى الوطنية وجميع الفعاليات الوطنية والشعبية وجميع المؤسسات الحقوقية والمجتمعية لممارسة دورها وعملها في الدفاع عن الحريات والعمل النقابي والتضامن مع المعتصمين في المجلس التشريعي.
 

[video]https://www.youtube.com/watch?v=sOuk1yoVy8E[/video]