بالفيديو...فتية من الخليل يلعبون الكرة مع إسرائيليين في أحد مستوطنات غلاف غزة..من المسؤول عن إرسالهم؟

05/09/2014

رام الله - وطن للأنباء: على غير المتوقع وفي مفاجئة أذهلت جميع المتابعين في الأوساط السياسية والرياضية وحتى الشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تسرب نبأ عقد مباراة كرة قدم بين فتية فلسطينيين يقطنون إحدى المناطق الواقعة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مع نظراء لهم من إسرائيل، يقطنون في البلدات التي تقترب من الحدود مع غزة.

المفاجئة الأولى في القضية أن المباريات عقدت بعد أقل من أسبوع على انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، حيث أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 شخص، عدد كبيرة منهم أطفال، وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرين، أما المفاجئة الثانية أن هذه المباريات التي تصنف على أنها "تطبيعية" عقدت في مثل هذه الظروف، دون أن يعرف من الشخص الفلسطيني الذي يقف خلف فكرة إرسال الأطفال وتنسيق المباراة.

الأنباء التي وردت من وسائل إعلام إسرائيلية، وأكدتها مصادر فلسطينية على علاقة بالعمل الرياضي في الضفة الغربي تشير إلى أن الفتية الفلسطينيين غالبيتهم من مدينة يطا التابعة لمحافظة الخليل، وأن المباريات أقيمت في بلدة إسرائيلية تبعد مسافة قريبة من حدود غزة، بتنظيم كامل من "مركز بيرس للسلام".

وأثناء الحرب على غزة منعت حرية الحركة على الإسرائيليين القاطنين على مقربة من الحدود، بعدما ردت المقاومة الفلسطينية على عمليات القتل الإسرائيلية اليومية، وعادت الحياة إلى تلك المناطق مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

المعلومات تؤكد أن 80 من الفتية الفلسطينيين والإسرائيليين شاركوا في عدة لقاءات كروية، وقد أطلق الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس صافرة بداية اللقاءات الكروية.

سابقا عقدت لقاءات كروية بين نجوم كرة القدم من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير أن تصنيفها بأنها تطبيعية مع الاحتلال، حال دون مشاركة العديد من الرياضيين فيها.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل استهداف الرياضة الفلسطينية، وسحل حسب المصدر الفلسطيني المطلع على الأوضاع الرياضية استشهاد العديد من الرياضيين خلال الحرب الأخيرة على غزة، وتدمير العديد من النوادي.

وقد نشرت العديد من الصور حول هذه اللقاءات الكروية، وظهر فيها بيرس يطلق صافرة البداية، وأخرى وهم يتفقد المباريات، وصورا أثناء اللعب بين الفتية.

ونقل عنه القول وهو يخطب في الفتية "جميعكم تحبون مباريات كرة القدم، التي لا تهتم بالدين أو بالجنسية"، وأن كرة القدم "تعد رسالة للسلام بدلاً من الصراع والعنف".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا