وطن للأنباء- أيسر البرغوثي: عبثا حاول الإسرائيليون إخفاء الفيديو "المرعب" كما وصفوه، والذي يظهر بوضوح اقتحام البرج العسكري في "ناحل عوز"، والذهول الذي أصاب الجنود بداخله، فتوقيت نشره اختير بدقة كما يرى متابعون للشأن الإسرائيلي، فقد أعقب خطاب القائد العام للقسام محمد الضيف مباشرة، في توقيت يتسمر فيه الإسرائيليون أمام الشاشات.
سُمِح بالنشر أم لم تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بذلك، فقد شاهده الجمهور الإسرائيلي عبر شاشات التلفزة العبرية "خاوة"، كما يقولها الفلسطينيون.
إنه الفيديو الذي أثار الرعب لدى الكثيرين في المجتمع الإسرائيلي، لا سيما لدى المؤسسة العسكرية والجهات السياسية، فيديو اقتحام مقاتلين من كتائب القسام برجا عسكريا في موقع ناحل عوز، والإجهاز على من فيه من الجنود ثم العودة بسلام.
وسعى الإعلام الإسرائيلي، الذي جيّر نفسه يدا يمنى للجيش، إلى حذف مقاطع الفيديو، لكن دون فائدة، فقد انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصاعد ردود وتعليقات الإسرائيليين عليه.
الكثير من التعليقات استهزأت بالجيش وضعفه أمام بضعة مقاتلين من حماس، فيما أبدى آخرون التخوف من تكرار العملية في مناطق أخرى.
ويرى متابعون أن المقاومة نجحت في حربها الإعلامية ضد الاحتلال، وأثبتت صدقيتها فيما تنشر، وكشفت كذب وزيف ما ينشره الجيش الإسرائيلي، ما رفع نسبة الثقة فيما تصرّح به، حتى بالنسبة للإسرائيليين.