اتهامات للصليب الاحمر والامم المتحدة بالتواطئ مع الاحتلال في ارتكاب جرائمه

رام الله - وطن: وجه عشرات المواطنين في قطاع غزة اتهامات للصليب الاحمر بالتواطئ مع جيش الاحتلال ومسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب راح ضحيتها عشرات الشهداء والاصابات.

وبدأت الاتهامات للصليب الاحمر لتقصيره وتجاهله نداءات الاستغاثة من المواطنين في حي الشجاعية، الذي قصفته قوات الاحتلال بعشرات القذائف المدفعية، ما ادى الى استشهاد اكثر من 75 مواطنا واصابة العشرات.

وقال مواطنون من حي الشجاعية في افاداتهم ان الصليب الاحمر تجاهل جميع الاتصالات والنداءات التي كانت تصله عبر الارقام، قبل ان يتجاهل فيما بعد المكالمات والنداءات.

ولم تجف دماء مجزرة الشجاعية، حتى ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في بلدة خزاعة، لم ينجو الصليب الاحمر من الاتهامات.

وقال مواطنون من داخل البلدة واحد الناجين من المجزرة ان المواطنين اتصلوا على الصليب الاحمر لابلاغه بما يتعرضوا لها وما يحدث من جرائم جراء القصف الاسرائيلي، حيث طلب منهم الصليب الخروج الى الشارع والتجمع على مدخل احد الشوارع الرئيسية بانتظار قدوم الصليب، مضيفاً " تعرضنا لزلزال، ورأينا الدمار جراء اطلاق النار علينا بكثافة ما ادى الى وقوع شهداء وجرحى ونحن ننتظر الصليب الاحمر".

وجاءت جريمة مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في بيت حانون اليوم، لتزيد من غضب الفلسطينيين تجاه الصليب الاحمر والامم المتحدة واتهامهم بالمشاركة في تلك الجرائم.

وحسب شهود عيان من داخل المدرسة التي تعرضت لقصف مدفعي بقذائف افراد -هدفها قتل اكبر عد من الاشخاص- فأن  مندوب من الصليب الأحمر أبلغ الناس بضرورة إخلاء المدرسة، حيث تم جمعهم في الساحة انتظارا للباصات لنقلهم إلى مكانٍ آخر، فتم قصف المدرسة على كل من فيها.

وارتقى في المجزرة في حصيلة اولية 15 شهيدا واكثر من 200 جريحا .

 وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون زار المنطقة مؤخرا، ودافع عن ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم في غزة، متجاهلا زيارة القطاع ومكتفيا برؤية ما عرضه نتنياهو من صور.