مشعل يشترط لنزع سلاح المقاومة "إنهاء الاحتلال والاستيطان ونزع سلاح إسرائيل"

رام الله - متابعة وطن: أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه لن يتم نزع سلاح المقاومة إلا بشرطين إنهاء الاحتلال والاستيطان ونزع سلاح إسرائيل.

وأضاف مشعل خلال مؤتمر صحفي عقد في الدوحة، الأربعاء، "هناك من يتحدث تحت الطاولات عن نزع سلاح المقاومة، أقول لهم لن يستطيع أحد نزع سلاح المقاومة"، مشدداً على أن "ميزان المعركة الاحتلال هم الجلادون المعتدون ونحن أصحاب الأرض الحقيقيون، نفخر بالمقاومة ولكن عيوننا وقلوبنا لا تنقطع ولا تغفل عن هذا الشعب العظيم الشجاعية خزاعة حي التفاح وكل شبر من أرض غزة الحرة، التي جعلها الله أية".

وفيما يتعلق بالتهدئة الإنسانية، قال مشعل "نحن أحرص الناس على تهدئة إنسانية وليست التفافاً على مطالب الشعب، ولن ننخدع بتوظيف الإغاثة والتهدئة".

وأوضح  أن هناك جهود كثيرة تبذل ومن أطراف مختلفة في محاولة للتوصل لاتفاق تهدئة أو وقف لإطلاق النار، موضحا أنه لم يحدث اختراق في هذه الجهود، مشددا على أنه يجب رفع الحصار عن قطاع غزة أولا قبل التوصل لأي اتفاق.

وأشار إلى أن هناك جهودًا كثيرة تبذل، مضيفًا "لا أستطيع أن أقول إن هناك اختراق حقيقي، والكثيرون يصرون على قاعدة وقف النار ثم التفاوض"، مؤكدًا رفض ذلك.

وشدد مشعل على أنه لا يمكن للمقاومة أن تقبل بأي وقف لإطلاق النار بدون تلبية المطالب الفلسطينية وعلى رأسها رفع الحصار.

ولفت إلى أن مسؤولين أمريكان قالوا إنهم سيعطوا ضمانات لوقف إطلاق النار، مضيفًا "بكل بساطة نريد اتفاق على نقاط محددة منصوص عليها بدقة تضمن وقف العدوان ورفع الحصار".

ونفى مشعل ما يتردد بأن حركته بادرت بطلب لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن المعركة الشرسة على الأرض توازيها معركة أخرى سياسية.

وبين أن مطالب المقاومة الفلسطينية معروفة لمصر وقطر وتركيا ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مضيفا "مطالبنا واضحة ومن يستطيع انجازها نرحب بجهده".

وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل بوزيري خارجية تركيا وقطر –قبل إطلاق المبادرة المصرية- وطالبهما بإقناع حماس بالتحرك لوقف إطلاق النار.

وأضاف مشعل "نتنياهو نكل بالضفة وبغزة والقدس وترك المستوطنين يحرقون محمد أبو خضير، ونقل المعركة لغزة التي لم تفعل شيئاً إلا الغضب لأننا شعب واحد، وبدأ العدوان على غزة بدون مبرر بسبب عجزه ولامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي".

وشدد بأنه يسمي الاحتلال بأنه "جيش العدوان والاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً "في غزة رجال قاوموا المعتدين والمحتلين شعب غزة يدافع عن نفسه ، نحن ضحية نرد العدوان ، اعتدى علينا من عشرات السنوات وبالتهديد والقتل والحروب وما زال جيش الاحتلال يقتل شعبنا".

وتابع مشعل:هناك من راهن، وظن أن غزة منهكة وشعبها مستنزف وراهن على كسرها وتسجيل انتصار استعراضي لحسابات داخلية وخاريجة ليفسد مصالحتنا، لكن تفاجئ نتنياهو ويعالون وكل الذين اعتادوا على معزوفة قديمة، بأن المقاومة داست المعزوفة بأقدامهم، الجيش الذي لا يقهر قهر في غزة.

وأوضح أن هناك من راهن أن حماس منهكة، وظن أن حماس ذهبت للمصالحة ضعفأ ولا يعلم أنها خفضت جناحها لشعبها، واكتشف أن مقاتلي المقاومة أذكى منهم وأشجع وأصبر وأطول نفس وأكثر قدرة على الإبداع.

وأكد أن التفوق للمقاومة لم يكن بالميدان والإبداع والإنجاز فحسب، بل في المصداقية، فبيانات جيش الاحتلال مكذوبة وخادعة، ولكن القسام إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت.

وأضاف مشعل "تفوقنا عليهم في الميدان الأخلاقي، كنا نتهم بأننا نستهدف المدنين، ولكن لا تقولوا أن المستوطنين مدنيين هم مسلحون ومخربون والتركيز على الأهداف العسكرية الرجولة أن نواجه قادة الاحتلال ونخبتهم لواء جولاني، قائلاً: نتنياهو ويعلون أخرجوا لنا خيرة نخبتكم.

وقال مشعل "تفوقنا أخلاقيا والدليل أن الشهداء مدنيون وقتلاهم عسكريون والبعض يفكر أن يكسر المقاومة، نعرف أن إسرائيل أقوى ومدعومة من العالم، ولكن المقاومة لن يكسرها أحد، حيا الله المقاومة وعلى رأسها القسام الذين أصبحوا مفخرة، نقبل رؤوسهم ونفخر بهم، ونشرف أن نخدمهم، شرف السياسي أن يخدم المناضل والمجاهد.

وأوضح أن المقاومة أثبتت أنها لم تكن نائمة ولم تكن تمارس تجارة الأنفاق بل كانت تمارس إبداع الأنفاق وتعد وتطور وتبني وتصنع وتهرب وتخدم وتسهر لشعبها، وأن لحظة الحقيقة قد جاءت.

ووجه مشعل حديثه لبان كي مون وكيري قائلاً : نحن الضحية ليست إسرائيل يا بان كي مون، بل شعب فلسطين الضحية يا كيري.

ودعا مشعل الدول والحكومات والشعوب والمنظمات الإنسانية أن تهب لنجدة غزة وألا ينتظروا لبعد الحرب، ولفتح المعابر التي هي ملك العرب وأن يسمح للقوافل والإغاثة وأدوات الإيواء لـ150 ألف مهجر الذين يقيمون بالمدارس وتوفير الوقود والمواد الغذائية والكهرباء.

وتابع مشعل "اليوم لدينا في غزة ملحمة، وجراح أهل غزة غزيرة ينتقم منهم نتنياهو، أكثر من 1000 بيت هدمت بشكل كامل، و18 ألف هدمت جزئياً، كبيرة المجازر وهدم العمائر والمستشفيات والمساجد".

وأضاف "كم جندي تريدون أن  يعودوا بنعوش لأمهاتهم لرفع الحصار عن غزة، ما هي الفاتورة المطلوبة من قتل الجنود حتى يرفع الحصار عن غزة، ما هي فاتورة عودة القدس وعودة النازحين، وكم جندي تريدوا أن نأسر حتى نبيض السجون الإسرائيلية".

وشدد على أن "نتنياهو متعود على الفشل، جاء الطلب بوقف الحرب مبكراُ ليس منا وبدأت الدعوة إلى وقف الحرب وعلمنا من ذلك أن نتنياهو بورطة".

وقال "كما قلت للأسير حسن سلامة بأن رسالته وصلت، أقول لكل الأسرى من كل الفصائل بأن رسائلهم جميعا وصلت من زمن بعيد ومن زمن بعيد أيضا نعمل على الإفراج عنهم وسيكون ذلك".