خطاب الرئيس والتهليل - بقلم: أسما أحمد

23.07.2014 12:11 PM

وطنالجميع يده على قلبه، ينتظر خطاب رئيس الشعب الفلسطيني الذي غاب عن الأحداث طوال فترة  قصف غزة واحتراقها، الرجل الذي قضى وقته بين القاهرة ووتركيا وقطر محاولاً ايجاد صيغة لوقف العدوان الاسرائيلي، والذي أشيع في الأوساط الإعلامية والسياسية أنه هو من  صاغ المبادرة المصرية، والتي رفضتها المقاومة الفلسطينية التي تحاول البحث  عن انجاز  حقيقي يمكن تقديمه للشعب بعد كل الخسائر التي قدمها الشعب الفلسطيني، والتي تستعدي اليوم إعادة اعمار لبلد بانتظار اعمار ما دمرته حرب عام 2008.  وجاء موعد الخطاب الذي حمل العديد من الرسائل، والتي بدأ جميع المؤيدين للرئيس في تداولها ونقلها "حتى قبل بدء الخطاب" من حيث الرموز المخفية. وكل الاحترام للخطاب وقائله، لكن ألا تستحق دماء  شهدائنا واشلائهم الممزقة دقيقة صمت واحدة وقراءة الفاتحة لارواحها كبداية ليس لشيء لكن كأحترام لهذه الارواح، وأنتهى الخطاب الذي لم افهم منه شي سوى المطالبة بالوحدة ورص الصفوف،  دون التطرق لأي من الانجازات التي قام بها بجولته التي اعتدناها في الازمات، ودون الحديث عن الخطوات التي سيقوم بها  لوقف العدوان، ودون الحديث عن محكمة الجنايات الدولية التي كانت تهدد السلطة على لسان كبير مفاوضيها بالتوجه لها،  ولكن الجميع يعرف ان الانضمام لهكذا محكمة يحتاج لاشهر طويلة ويجب قبله وكشرط  الانضمام لميثاق روما الاساسي الذي لم يذكره احد من الملوحين بالمحكمة.

سيدي الرئيس غزة تحترق، اجساد اطفالها تحولت لكرات نار واشلاء، بيوتها هدمت،  الناجون منهم جرحى، واخيرا أصبحنا نسمع من مثقفين اسرائيل دعوات لاغتصاب نساء المقاومين، فماذا انت فاعل لحماية اهلها؟ كان الأجدر الإعلان عن وقف التنسيق الأمني فورا، والطلب من  الاجهزة الامنية المستنكفة عن العمل في غزة حماية المواطنين ولو باجسادهم فقط، لا البحث عن كلمات تعزز سلطتك وشرعيتكم التي فقدتها بالشارع الفلسطيني، والبحث عن انجازات وهمية، او الخروج للقاهرة لتوقيع اتفاق برعايتك رفضته المقاومة فنغصت عليك  فرحة الانجاز والعودة مرة اخرى للواجهة في مصر بعد ما فقدته من دعم السياسي المصري لك، سيدي الرئيس اذا لم تستطع  حمل الراية والتقدم فيها اتركها فهناك من يستطيع حملها، الست القائل على قناة lbc بعد الاطاحة  بالحكام العرب لو خرج اثنان ضدي سأرحل فما بالك ولكل الشعب يطالب برحيلك بإستثناء زمرة من المنتفعين.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير