إسرائيل إستعملت الغاز الأبيض والسارين في غزّة

غزة - وطن: أشار سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وأمين عام منظمة حقوق الإنسان الدولية في الأمم المتحدة د. هيثم أبو سعيد أن إسرائيل استعملت عشية الخميس الواقع في 17 تموز 2014 أثناء بدئها بالعملية العسكرية البرية على غزّة الغاز الأبيض الذي أودى بحياة العشرات من الفلسطينيين خنقاً.
كما قام الجيش الإسرائيلي باستهداف المواطنين خلال العملية البرية في بلدة بيت حانون و منطقة الشوكة في رفح في شمال قطاع غزة، ويذكر السفير أبو سعيد أن السلاح المذكور ضمناً هو عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
كما أشارت التقارير التي يتم التأكّد منها لجهة إستعمال سلاح غاز السارين في المعارك الدائرة بالإضافة إلى الغاز الأبيض في المنطقة نفسها التي شهدت معارك عنيفة أثناء محاولة تقدّم للمشاة العسكرية الإسرائيلية، وهذا النوع من السلاح هو أحد غازات الأعصاب الصناعية مشابه لمجموعة من مضادات الحشرات المعروفة بالعضوية الفوسفاتية.
وفيما لو ثبت إستعمال ذلك تكون إسرائيل قد خرقت مرّة أخرى كل القواعد والأسس المنصوص عليها دولياً والتي تُحرّم إستعمال تلك الأنواع من الأسلحة وتُحاسِب عليها القوانين الدولية المعنية في هذه القضايا والذي يتم إعداد ملف كامل في هذا الصدد من أجل تقديمه إلى المحاكم الدولية المعنية.
وقد باشرت المنظمة الدولية العمل على هذا الملف من خلال اللجنة القانونية الدولية لدى المحاكم الدولية من أجل التعويض المالي والمعنوي لذوي أهالي الشهداء الذين سقطوا في الإعتداءات الأخيرة في غزّة.
وطالب أبو سعيد الدول الكبرى التدخّل فوراً من أجل وقف حمام الدم والقتل الغير إنساني والغير أخلاقي التي تنتهجه إسرائيل، كما طالب الدول العربية عقد مؤتمر عاجل على مستوى رئاسي لوضع حلّ يضمن العيش الآمن للشعب الفلسطيني. وكان قد أبرق السفير أبو سعيد إلى أمين عام الجامعة العربية في هذا الصدد.