رسالة الشعب الفلسطيني للعالم

14.07.2014 07:02 PM

وطن - كتبت  رويدا عامر: صرخات شعب تأثر بها الصخر ..... انهزت لمصائبه الجبال ....... وتطايرت كثبان الرمال .......   تسارعت أمواج البحر لتبكي على شعب  زادت أوجاعه ،  وانهالت دموعه على أعز ما يملك في الحياة : أولاد وبيوت . . وأهمها  وطن يضيع أمام أعين العالم  الساكت .

صرخات أطفال تتعالى مع أصوات المدافع وضرب الصواريخ لا يجدون سوى ألعابهم يمسكون بها لعلها تدافع عنهم أو تزيل همومهم .

هذا هو الشعب الفلسطيني .. شباب ،  نساء ،  رجال  ، وشيوخ يحمل كلا منه قصة وطن يحفروها  في الصخر بدموعهم.

أحداثهم تنقل عبر التلفاز يرددها كل مراسل وصحفي تكررها جميع القنوات الإخبارية وتنقل الأحداث صوت وصورة كأنك تعيش الحدث معهم ولكن عندما يكون المشاهد باع قلبه وووضع مكانه صخر متصلب لا يلين أبدا فتزداد الأمور صعوبة وأسى .

دموع وصرخات جراح ودماء تسفك ولكن لا يتحرك ضمير لهذا الشعب . ولا تقال كلمة حق أبدا لهم لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه .

يقف الشعب الفلسطيني للعالم ويقول نحن شعب حمل قضيته منذ أن ووجد في بطن أمه. وجد أرضه مسلوبة منه يعيش عليها احتلال غاصب لا يعرف معنى الإنسانية  ولا حتى الرحمة والشفقة .

يصرخ عاليا ويقول نحن شعب لنا الحق بالعيش على أرضنا ومن حقنا أن ندافع عنه أيا كانت الوسيلة من حق أطفالنا أن يعيشوا بأمان كباقي أطفال العالم .

من حقنا أن يأتي الليل ليرتاح الجسد وتسكن الروح بهدوء  ، لا من اجل أن نسمع دوي انفجارات تزلزل الأرض من تحتنا .

من حقنا أن تشرق الشمس وتكون العائلة موجودة لا من أجل أن نستيقظ ونرى الأهل مفقودين في قائمة الموتى .

يا أيها العالم نحن شعب من حقه الوجود كما أنتم موجودين وتعيشون بسلام في بيوتكم و بلدكم . يجب أن تعلمو أن هذه أرضنا ونحن لن نفرط  بشبر من أرضنا مهما طال الزمان .

إن كثرت الحروب وذهبت أرواحنا فداء للوطن سوف نبقى متمسكين بقضيتنا وبأرضنا الطاهرة، سكوتكم الذي هو ردة فعلكم على ما يقوم به المحتل بأرضنا وبأهلنا لن يطول ولن ينفعكم .

نحن جزء من العالم العربي ومن الواجب أن صرخة طفل فلسطيني يتبعها صرخات العالم العربي كله ولكن ما يحدث الآن أن الشعب الفلسطيني يصرخ ودماءه تسفك دون أي ذنب ارتكبه ودياره تهدم أمام أعين العالم  ولكن لم يفعلو شيئا سوى الوقوف أمام التلفاز متابع فقط دون أن يحرك ساكنا  .

ان لم يحرك العالم ضميره العربي الإنساني  سوف  تترك ردة فعله بصمة في حياة الشعب الفلسطيني جيل يتبعه جيل بان العالم لا يكترث لما يحدث في فلسطين سوى  أن يواسيهم فقط والمواساة لن تغير من الواقع شيئا.

الكلام كثير ولكن الفعل قليل والقليل من يفعل والكثير من يقول وفي النهاية الكلام لا ينفع والفعل  هو الباقي والذي يغير الواقع . 

الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن أرضه رغم سكوت العالم لن يتنازل عن أرضه وقضيته وستبقى مخلدة على مر السنين حتى يأتي النصر الموعود والفرج القريب بإذن الله .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير