فياض يدعو لحملة دولية لفتح شارع الشهداء بالخليل

الخليل - وطن - دعا الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الاثنين لاتخاذ مبادرات عملية وملموسة للإسهام في الجهد القائم لإعمار البلدة القديمة في الخليل، ولمواجهة كل الأعمال التعسفية والعدوانية التي تتعرض لها البلدة من الاحتلال ومستوطنيه.

كما دعا فياض خلال مشاركته بمؤتمر البلديات الفلسطيني الثالث بالمركز الكوري بالخليل جنوب الضفة، لأوسع حملة دولية لإعادة فتح شارع الشهداء المغلق وسط المدينة المحتلة.

ووقع فياض مع وزير التعاون الفرنسي هنري رينكار على هامش المؤتمر الدولي بالمدينة اتفاقية تزويد المياه للضفة بقيمة 10 ملايين يورو، وتخدم ما يزيد عن 150 ألف مواطن.

وشدد في كلمة له بحفل التوقيع على حرص السلطة على الاستمرار في تعزيز وتعميق اللامركزية في دور هيئات الحكم المحلي، بما يساهم في توسيع صلاحية هذه الهيئات بصورة مستمرة، مشيدًا بدور اتحاد البلديات في النهوض بعلاقات البلديات الفلسطينية مع نظيراتها في العالم، وتطوير الهيئات المحلية وتمكينها.

وأشار إلى علاقات التوأمة والتعاون التي تربط البلديات الفلسطينية مع نظيراتها، والتي تجاوزت في مجملها الـ 200 علاقة توأمة على مدار العشر سنوات الماضية.

وثمّن موقف فرنسا وتصويتها لصالح انضمام دولة فلسطين لمنظمة اليونسكو لنيل العضوية الكاملة فيها، ولفت إلى لدعم الجهد الرامي في تمكين الفلسطينيين من نيل الحرية والاستقلال، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة على أراضي 67، وعاصمتها "القدس الشرقية".

ودعا فياض الاتحاد الأوروبي لترجمة مواقفه على الأرض بشأن ممارسات الاحتلال بالقدس المحتلة، مطالبا بأن يركز المؤتمر على مدينة القدس وما تتعرض له من انتهاكات باعتبارها مركزا لتعايش الحضارات والثقافات، لإجبار "إسرائيل" على الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات ملموسة لإلزام إسرائيل بأن تعيد حساباتها في سياستها المغامرة إزاء مستقبل السلام في المنطقة، من خلال اتخاذ خطوات ذات مغزى وإعلان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها "القدس الشرقية" على حدود عام 1967.

كما طالب أوروبا بخطوات ملموسة من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، بما يجعل من دور الاتحاد الأوروبي دورا فاعلا ومحوريا، لوضع حد للممارسات والسياسيات الإسرائيلية بحق شعبنا، وبما ينقل العملية السياسية بصورة جادة نحو هدفها المركزي المتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وتوفير الأمن والسلام لجميع شعوب ودول المنطقة.