خبير بيئي يطالب بالحد من التدهور البيئي في غزة

01.07.2014 11:15 AM

رام الله - وطن: طالب الخبير البيئي عقل أبو قرع، الجهات الرسمية والمنظمات الدولية العاملة في مجال البيئة إلى اتخاذ إجراءات عملية وفورية للحد من التدهور البيئي في قطاع غزة، خاصة التدفق المتواصل للمياه العادمة غير المعالجة والنفايات المنزلية والصناعية وبقايا المبيدات الكيميائية إلى مياه البحر.

وأوضح أبو قرع لـ وطن، أن هذا التلوث قد تكون له تداعيات قصيرة المدى على الصحة العامة، وآثار بعيدة المدى تتمثل في تلوث مصادر المياه الجوفية والتربة الزراعية وكذلك تلوث الطعام والمنتجات الغذائية، من ضمنها الأسماك، نتيجة تراكم المواد الكيميائية في أنسجتها.

وأشار إلى الأنباء التي تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن كارثة بيئية وصحية في غزة، خاصة في المناطق المحيطة بشاطئ البحر، الناتجة عن مياه الصرف الصحي غير المعالجة، ما دفع الجهات الرسمية إلى منع السباحة أو الاقتراب من الشواطئ، خوفا من وصول الملوثات للمواطنين الذين يتنزهون عليها.

وبيّن أبو قرع أن تقريرا صدر مؤخرا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، حذر من احتمال عدم وجود نقطة مياه صالحة للشرب بحلول عام 2016، إذا ما استمر وضع المياه الحالي على ما هو علية الآن في قطاع غزة، في ظل استمرار وتيرة الاستهلاك الحالي.

وذكر أن تقارير أخرى أشارت أن أكثر من 95% من مياه قطاع غزة هي في الواقع مياه ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري حسب المعايير الصحية الدولية، مع العلم أن المياه الجوفية في قطاع غزة تعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب، والري في قطاع غزة.

وأوضح أن مصادر التلوث الكيميائي للمياه متعددة ومتنوعة، حيث تنتج من فضلات المصانع، او المواد الكيميائية الناتجة عن الاستخدام الزراعي للمبيدات والأسمدة، وكذلك استخدام المواد الكيميائية في مجال الثروة الحيوانية، إذ تتراكم تلك المخلفات الكيميائية في البيئة المحيطة ومن تتسرب إلى المياه الجوفية.

وأشار إلى أنه من ضمن المواد الكيميائية المسببة للتلوث، المركبات العضوية مثل مواد الـــ "ديوكسين"، والمركبات العضوية الحلقية وهي مواد سامة، وكذلك مبيدات الحشرات، ومبيدات الأعشاب وخاصة حين تُستخدم كخليط مع التربة، والمركبات غير العضوية والمعادن مثل الزئبق، الكادميوم، والكروم وهي عناصر خطيرة ولها مضاعفات على صحة الإنسان والأجنة.

وأكد أبو قرع على ضرورة إجراء مراقبة دورية وتحليل روتيني لجودة المياه وكذلك لعينات من الأسماك التي تعتبر من الأغذية او المنتجات الغذائية الرئيسية في غزة، وبأن تشمل الفحوصات الناحية الكيميائية او البيولوجية، لتحديد مدى تلوثها، خاصة أن المياه العادمه التي تصل الى مياه البحر غير معالجة وبالتالي يمكن أن تحوي مواد كيميائية ومعادن ومنها عنصر الزئبق ومركبات عضوية، التي تتراكم في أنسجة الأسماك، ومن ثم تصل الى المستهلك.

يشار إلى أن سلطة جودة البيئة في غزة، أفادت في تصريح صحافي الثلاثاء، بأن 50% من شواطيء بحر غزة ملوثة بسبب استمرار عجز البلديات عن معالجة مياه الصرف الصحي.

تصميم وتطوير