مخططات لتحويل الفلسطينيين بالقدس لأقلية لا تتجاوز 12%

22.01.2012 09:41 AM
وطن للانباء/ قال محافظ القدس المحتلة عدنان الحسيني إن سلطات الاحتلال شرعت منذ سنوات بتنفيذ مخططات تهدف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس وتحويل سكانها الفلسطينيين إلى أقلية، بنسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي سكانها، موضحا بان هذه المخططات يجري تنفيذها على ثلاث مراحل، وأوشكت إسرائيل على إنجازها، أولها بناء الكتل الاستيطانية الكبرى حول القدس، وثانيها السيطرة على عدد من الأحياء القديمة، وثالثها عزل المدينة ببناء جدار الفصل العنصري.

وأكد الحسيني، خلال ندوة نظمتها كلية الحقوق في الجامعة العربية الأميركية بمدينة جنين في الضفة الغربية، أن نسبة الفلسطينيين في القدس تبلغ حاليا 35% من إجمالي عدد السكان، وانه إذا ما ضمت إسرائيل رسميا التجمعات الاستيطانية الكبرى والتي تتلف حول القدس ستصبح نسبة فلسطينيي المدينة 18% من إجمالي السكان، وبالتالي ستحقق إسرائيل جزءا هاما من أهداف مخططها الرامي للسيطرة على القدس وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية، وبالتالي سيبقى على إسرائيل تقليل نسبة الفلسطينيين من 18% إلى 12%، وهذا ستعمل على تحقيقه بتهجير الفلسطينيين من أحياء المدينة القديمة، من خلال سحب الهويات المقدسية ومصادرة المنازل.

واضاف الحسيني إن "إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط القدس الكبرى حسب ادعائهم عبر هذه المراحل الثلاثة التي أولها الانتهاء من بناء ثلاث تجمعات هي "أدوميم" و"عتصيون"و"جفعون" والتي تضم 120 ألف مستوطن، وهناك مساحات تركت في هذه التجمعات من أجل ربطها بعضها ببعض وتوسيعها لتضم مستقبلا 40 ألف مستوطن آخر، وبذلك ستكون مدينة القدس محاصرة بهذه الكتل الاستيطانية الضخمة والتي ستضم للمدينة رسميا في المستقبل القريب".

وحول المرحلة الأخرى من مخطط السيطرة على القدس، فأشار إلى أن إسرائيل تحاول وبكل إمكانياتها السيطرة على الأحياء القديمة في المدينة من خلال بناء المنازل الجديدة ومصادرة منازل الفلسطينيين وتسكين المستوطنين فيها، كما يحدث حاليا في أحياء سلون، وراس العمود، والطور، والشيخ جراح، مؤكدا كذلك على أن المرحلة الثالثة من هذا المخطط قد اكتملت ببناء جدار الفصل العنصري، والذي كان عنوانه العريض أمنيا لكن باطنه كان سياسيا من الدرجة الأولى، وهدفت من خلاله إسرائيل إلى عزل أهالي القدس عن محيطهم الفلسطيني ومنع التواصل فيما بينهم، من أجل الاستفراد بأهالي المدينة وتهجيرهم من خلال سحب الهويات المقدسية ومصادرة البيوت وفرض الضرائب الباهظة على سكانها لتشريدهم للمدن الفلسطينية الواقعة خلف الجدار.
تصميم وتطوير