فتح: مواقف حماس تمثل موقف أحد المرشدين ولكنها لم تمثل يوما شعبنا
رام الله - وطن: قال المتحدث باسم حركة (فتح) احمد عساف، إن مواقف حماس لطالما مثلت موقف احد المرشدين، إما المرشد الإيراني أو مرشد جماعة الإخوان المسلمين، أو موقف حلف الناتو أو موقف تجار الأنفاق شذاذ الأفاق أصحاب المصالح الشخصية أعداء الوحدة الوطنية أصحاب الفكر التكفيري والتخويني، ولكنها قطعا لم تمثل في أي يوم من الأيام منذ صناعتها ولغاية الآن موقف الشعب الفلسطيني.
جاءت تصريحات عساف ردا على تصريحات حماس التي اعتبرت فيها أن مواقف الرئيس محمود عباس لا تمثل الشعب الفلسطيني.
وأضاف عساف في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة مساء اليوم الخميس،"إن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن فقد شرعيته الوطنية عندما نفذ انقلابا على الشرعية وعندما اعتبر نفسه جزء من الإخوان المسلمين وليس جزءا من الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، وأفتى بوجوب الجهاد في سوريا وضد الجيش المصري وليس في فلسطين لصالح جماعته على حساب مصالح شعبنا ومعاناة أهلنا في غزة، ومن وصف المقاومة (بالأعمال العدائية) في اتفاق الذل والعار برعاية مرسي، غير مؤهل لمنح شهادات في الوطنية أو الأخلاق أو الانتماء".
وأكد عساف أن استمرار حماس في انتهاج هذه السياسة التي جلبت الويل والدمار على شعبنا وقضيتنا، يؤكد أنها لم تراجع نهجها ولم تغير سلوكها وبأنها ماضية في ذات السياسة النابعة من عقلية انقلابية لم تؤمن بالشراكة في أي يوم من الأيام بل سعت لإقصاء الكل الفلسطيني حتى ولو بالدم ولم تتورع للحظة واحدة من المتاجرة بالدين وبالمقاومة وبالأقصى وبمعاناة أهلنا في غزة، وتتاجر اليوم بقضية الأسرى المقدسة، ولم تتحلى بمبدأ أو قيم أو أخلاق عندما غدرت وخانت كل من مد لها يد العون والمساعدة، لتغطي على نواياها الحقيقة المتمثلة بمشروع البديل والوصول للحكم ولو كان ذلك على حساب إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، فحماس شاركت بمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وانخرطت في مشروع دولة (غزة وسيناء) والدولة ذات الحدود المؤقتة بدون القدس وبدون عودة اللاجئين مقابل إيصالها للحكم والمحاضر التي نملكها تثبت ذلك.