الاحتلال يوزع مكبرات صوت منخفضة لمساجد الضفة بالتنسيق مع السلطة والهباش ينفي

18.01.2012 03:36 PM
وطن للانباء/ ذكرت صحيفة هآارتس العبرية أن صوت الآذان يزعج المستوطنين وتلبية لشكاوى تقدم بها المستوطنون للجيش بذريعة أن صوت الآذان من مساجد الضفة المحتلة يزعجهم فإن ماتسمى "الإدارة العسكرية" في الضفة تدرس إدخال منظومات تكنولوجية من أجل خفض صوت الآذان في مساجد الضفة.

وحسب الصحيفة، فسوف تضع قوات الاحتلال منظومات الصوت في المساجد لإسكات صوت المؤذنين في حالة رفعوا صوت الآذان فالمنظومة تعمل على مستوي معين من الصوت.

وقالت ماتسمى بالإدارة العسكرية بأن الخطة ستنفذ بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وبأن المساجد التي اعتبرها الجيش تزعج المستوطنين هي مساجد الخليل والحرم الإبراهيمي حيث أن هناك مستوطنين يعيشون في قلب مدينة الخليل.

من جهته نفى وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش ما ذكرته هأرتس .

وأكد الهباش في تصريح له اليوم الأربعاء، أن السلطة الوطنية لم ولن توافق على هذه الخزعبلات، وأنه لم يسبق وأن تم الحديث في هذا الموضوع مع أي جهة إسرائيلية، ولو حدث ذلك فلن نوافق عليه.

وشدد الهباش على أن ما يتم نقاشه لدى الجانب الإسرائيلي حول تركيب أجهزة خاصة لتخفيض صوت الأذان هو تدخل في شؤون الفلسطينيين الخاصة، وأن هذا النقاش غير شرعي، وغير قانوني لكونه يصدر من الاحتلال الذي لا يتمتع بأية شرعية يحق له التدخل في حياتنا ومقدساتنا التي ينتهكها بشكل يومي.

وحمّل الهباش إسرائيل تبعات أية محاولة لفرض هذا الأمر بالقوة، مؤكدا أنه غير مقبول فلسطينيا وأن السلطة الوطنية ترفض وجود هؤلاء المستوطنين الإرهابيين على أرضنا فضلا عن تقديم تسهيلات لهم، فصوت الأذان سيبقى صادعا بالحق إلى قيام الساعة.

من جهته استهجن الشيخ ماجد صقر المكلف بمتابعة شؤون الأذان الموحد في وزارة الأوقاف هذه الأخبار، مبينا عدم علمه بشكل كامل بتخفيض صوت الأذان، 'فالتعليمات التي تلقيناها من وزير الأوقاف تتناقض معها، وهذا يمكن مشاهدته بشكل واضح في أوقات الأذان الخمسة التي يعلو صوتها كل يوم'.

وأشار صقر إلى حرص الوزارة على تطوير مشروع الأذان الموحد، من خلال تطوير أجهزة البث وتقويته بدلا من إضعافه، كما أنها الآن بصدد إضافة مناطق أخرى إلى شبكة الأذان الموحد كمحافظة بيت لحم، وغيرها.
تصميم وتطوير